تظاهرات غاضبة في شوارع لبنان، والمحتجون يقتحمون مقرات عدة وزارات
تظاهرات غاضبة في شوارع لبنان، والمحتجون يقتحمون مقرات عدة وزارات: خرج المئات من المواطنين اللبنانيين إلى الشوارع أمس للاحتجاج على الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت الأسبوع الماضي وأودى بحياة ما لا يقل عن 158 شخصا، إلى جانب خسائر مادية تقدر بنحو 15 مليار دولار، فيما لا تتجاوز الخسائر المؤمن عليها نحو 2-3 مليارات منها فقط، وفقا لما ذكرته مصادر لرويترز.
ودياب يدعو لانتخابات نيابية مبكرة: قال رئيس وزراء لبنان حسان دياب أمس إنه سيطرح الدعوة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وذلك لنزع فتيل أزمة سياسية متفاقمة، مضيفا أنه لا يتحمل المسؤولية عن الأزمات السياسية والاقتصادية العميقة التي يمر بها لبنان، وفقا لرويترز.
وجاء هذا في الوقت الذي اقتحم فيه محتجون مباني وزارات الخارجية والاقتصاد والطاقة في بيروت، وأيضا مقر جمعية المصارف اللبنانية، وفقا لما نقله مكتب وكالة فرانس برس في بيروت، في تغريدة له على موقع تويتر.
ويواجه لبنان حاليا أزمة فيما يخص الأمن الغذائي لديها، إذ أنه يستورد معظم استهلاكه من القمح، كما أن الصوامع الوحيدة ذات السعة الكبيرة في لبنان تهدمت جراء الانفجار. ويواجه أيضا من أزمة مالية طاحنة أدت إلى تعثره هذا العام في سداد ديون تتجاوز 150% من الناتج المحلي الإجمالي، فيما توقفت فعليا المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض.
ومن المقرر أن يبحث التحقيق في الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت احتمال حدوثه نتيجة إهمال أو تدخل خارجي، وفقا لما قاله الرئيس اللبناني ميشال عون لوسائل إعلام محلية الجمعة الماضية. وكان عون صرح في السابق أن مواد شديدة التفجير كانت مخزنة بشكل غير آمن لسنوات في موقع الانفجار.
وكانت مصر من الدول العديدة التي سارعت إلى تقديم يد العون للبنان عقب الانفجار، إذ أعلن أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام أن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولى أصدر توجيهات بتشكيل مجموعة عمل وزارية لبحث الاحتياجات الإنسانية للمواطنين في لبنان، وفقا لجريدة البورصة. ومن ناحية أخرى، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن استعداد الجامعة للمساعدة في التحقيقات وأيضا المشاركة في مؤتمر دولي عبر الهاتف يعقد اليوم لبحث تقديم المزيد من المساعدات، وفقا لرويترز. أما فرنسا، والمنظمة لهذا المؤتمر، فحظيت بإشادة باعتبارها رمزا للأمل للكثير من اللبنانيين، وفي ذات الوقت تعرضت لانتقادات من لبنانيين آخرين اعتبروا زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت الخميس الماضي عقب الحادث بمثابة تدخل لقوة استعمارية سابقة في شؤون بلادهم، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
ونشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريرا مهما حول الأزمة الحالية التي يعيشها لبنان.