تراجع استهلاك النفط عالميا يخفض تدفقات الخام عبر خط أنابيب سوميد

تراجع استهلاك النفط عالميا يخفض تدفقات الخام عبر خط أنابيب سوميد: يعمل خط أنابيب سوميد في مصر مؤخرا بربع طاقته التشغيلية فقط جراء التخفيضات غير المسبوقة في إنتاج النفط لمواجهة تراجع استهلاك الوقود بسبب جائحة "كوفيد-19"، وفقا لما أظهرته البيانات التي جمعتها وكالة بلومبرج. وأظهرت البيانات أيضا أن تدفق خام النفط عبر خط أنابيب سوميد، المصمم لنقل ما يصل إلى 2.5 مليون برميل من الخام يوميا من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، تباطأ بشكل كبير، في الوقت الذي شهدت فيه الدول الأوروبية انخفاضا في استهلاك الوقود بنسبة وصلت إلى 90% في بعض الحالات، مما دفع السعودية وحلفاءها من خارج أوبك (أوبك بلس) لخفض الإنتاج العالمي بنسبة 10% في خطوة غير مسبوقة اعتبارا من مايو الماضي. ونتيجة لذلك، انخفضت تدفقات الخام عبر خط سوميد إلى 700 ألف برميل يوميا في يونيو ويوليو، مقابل حوالي 1.3 مليون برميل يوميا في أبريل.
الانخفاض في تدفقات خام النفط عبر خط سوميد كان جليا بشكل خاص في يونيو، عندما قررت دول أوبك بلس مواصلة التخفيضات في الإنتاج بشكل أكبر مقارنة بشهر مايو. وجاء ذلك كنتيجة مباشرة لانخفاض الإنتاج السعودي، وحتى مع ما يقال بشأن تعافي الطلب خلال هذا الشهر، فإن معدل ضخ الخام عبر خط سوميد لم يظهر بعد مؤشرات على التعافي. ومن المقرر أن تبدأ دول أوبك بلس في تخفيف قيود الإنتاج في أغسطس، إلا أنه من المتوقع استهلاك معظم الزيادة في الإنتاج محليا، وهو ما يعني أنه سيتعين على خط سوميد وخطوط الأنابيب الأخرى التي تعاني في جميع أنحاء العالم الانتظار لمزيد من الوقت لحين تعزيز التعافي.
أهمية خط أنابيب سوميد: تعد ناقلات النفط العملاقة التي تحمل شحنات النفط من منطقة الخليج لا سيما السعودية، ذات أحجام كبيرة للغاية مما يعيق عبورها لقناة السويس وهي محملة بالكامل للوصول إلى وجهاتها في أوروبا وأمريكا الشمالية. لذا فإن تفريغ بعض حمولتها في أحد طرفي خط الأنابيب في العين السخنة يسمح لناقلات النفط بعبور قناة السويس دون التعرض للنزول إلى مستويات عميقة في المياه، ثم إعادة شحن حمولتها في سيدي كرير. ويمكن لناقلات النفط أيضا تفريغ حمولتها بالكامل في العين السخنة لتقوم الناقلات المتجهة غربا والمتمركزة على الجانب الآخر من خط الأنابيب في سيدي كرير بنقلها إلى وجهاتها.