انتهاء مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي دون التوصل لاتفاق
انتهاء مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي دون التوصل لاتفاق: اختتمت أمس الجولة الأخيرة من المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي دون الوصول إلى اتفاق واستمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، حسبما جاء في بيان رئاسة مجلس الوزراء. وأضاف البيان أنه، وعلى مدار الـ 11 يوما من المفاوضات برعاية الإتحاد الأفريقي وبحضور وزراء المياه من مصر وإثيوبيا والسودان، لم يتم التوصل إلى اتفاق في اجتماعات اللجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث بشأن النقاط العالقة في كلا المسارين. وأشار البيان إلى أن الوزراء اتفقوا في نهاية المفاوضات أن تقوم كل دولة برفع تقريرها النهائي بشأن مسار المفاوضات إلى دولة جنوب أفريقيا بصفتها الرئيس الحالي للإتحاد الأفريقى، وذلك تمهيدا لعقد القمة الأفريقية المصغرة .
وزير الخارجية سامح شكري قال إنه من المؤسف انتهاء المفاوضات دون الوصول لاتفاق، لا سيما مع ما قدمته مصر من مرونة وتفهم كبيرين للقضايا المرتبطة بسد النهضة واحتياجات الجانب الإثيوبي، حتى يتم التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف يحقق مصالح دول التفاوض الثلاث. وأضاف شكري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" (شاهد 7:01 دقيقة) أن لدى مصر وسائل للدفاع عن مصالحها، وقال "مجلس الأمن مطلع أول بأول على نتائج المفاوضات، ولدينا ثقة في آلياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين".
وقد يتعين على رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد المضي قدما في ملء خزان السد إذا ما أراد الحفاظ على الدعم السياسي في الداخل خلال الانتخابات المصيرية المقررة هذا العام، وفقا لما قالته بلومبرج. وفي الوقت الذي تحدثت فيه تقارير صحفية عن بدء أديس أبابا في عملية الملء بالفعل في 8 يوليو الجاري، نفى وزير الخارجية الإثيوبي جدو أندرجاتشاو، في تصريحات لموقع العين الإخبارية تلك التقارير، وقال إن حكومته لم تصرح بهذا الأمر.
وحازت هذه التطورات الأخيرة على اهتمام العديد من وكالات الأنباء والصحف الأجنبية، مثل أسوشيتد برس، وبلومبرج، وذا ناشيونال.