استطلاع إنتربرايز – كيف تعيد الشركات تشكيل سياسات العمل من المنزل مع إعادة فتح الاقتصاد؟

استطلاع إنتربرايز – كيف تعيد الشركات تشكيل سياسات العمل من المنزل مع إعادة فتح الاقتصاد؟ أجرينا استطلاعا بين عدة شركات مدرجة في البورصة وأخرى متعددة الجنسيات وثالثة من الشركات الصغيرة، لمعرفة الكيفية التي يخطط بها القطاع الخاص لإعادة تشكيل سياسات العمل من المنزل خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
تفاوتت الإجابات التي تلقيناها إلى حد كبير عن مثيلاتها في مارس الماضي، حين كانت الشركات تستعد للتحول إلى العمل من المنزل. هذه المرة، يبدو أن الشركات تعمل على وضع سياسات أكثر تميزا، بعد أن خاضت التجربة وعرفت مميزاتها وعيوبها، وكل هذا مع محاولة تحقيق التوازن بين استمرارية العمل والحفاظ على صحة العاملين.
من بين 16 شركة شملها المسح، ما زالت 11 شركة تعتمد بشكل كامل تقريبا على العمل عن بعد. أغلبية هذه الشركات أعادت فتح مكاتبها للموظفين الذين يرغبون في العمل من هناك، ومنها كوكا كولا، ونستله، وبروكتر أند جامبل، ويونيليفر، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأورنج، وأرقام لتحليل البيانات، ومعها شركة مالية طلبت عدم ذكر اسمها. ولتحقيق هذا، يتعين وجود بعض الموظفين الإداريين والمسؤولين عن الأمن في المكاتب أيضا. وبعض الشركات يشترط حضور كبار المسؤولين التنفيذيين إلى المكاتب، مع تخيير بقية الموظفين بين العمل من المنزل أو المكتب. بينما لم تفتح شركة "أهيد أوف ذا كيرف” مكاتبها بعد، ويواصل جميع موظفيها العمل عن بعد.
ثلاث شركات بدأت المناوبة بين موظفيها، واثنتان عادتا بالكامل إلى العمل من المكتب. فعلى سبيل المثال، يعمل موظفو شركة الإسماعيلية للتطوير العقاري 3 أيام في الأسبوع من المنزل ويومين عن بعد، أما موظفي شركة حسن علام العقارية فيداورون بين المنزل والمكتب كل أسبوع. وعادت "جود بن حليم"، وهي علامة تجارية راقية للمجوهرات تضم 9 موظفين، إلى مكتبها قبل شهرين مع تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي.
ومع إعادة فتح المحاكم، اختلفت ردود أفعال مكاتب المحاماة. فبينما أعاد مكتب التميمي وشركاه فتح أبوابه بالكامل للموظفين مع تطبيق عدد كبير من الإجراءات الاحترازية، يعمل موظفو عبد الشهيد للمحاماة بنظام المداورة مع عدم تجاوز 10% من السعة القصوى. وفتح "يوسف وشركاه" مكاتبه أمام الموظفين، رغم أنه لم يطالبهم بالعمل من المكتب. ويتسم النظام في مكتب أدسيرو بالمرونة مع الموظفين الذين يعملون بشكل يومي، أما أولئك الذين يحضرون جلسات المحاكمة فيلتزمون بتدابير التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
العامل المشترك بين كل هذه الشركات أنها ليست لديها توقعات واضحة بشأن موعد العودة إلى العمل من المكاتب كالسابق. وقال معظم من تحدثنا إليهم إن لديهم جدولا زمنيا محددا لمراجعة سياسات العمل من المنزل، ويراجع آخرون سياساتهم بشكل متكرر كل أسبوعين، فيما أكدت مجموعة ثالثة أنهم لن يعيدوا النظر في سياسة العمل عن بعد حتى سبتمبر.