استطلاع بين المحللين الماليين المعتمدين يتوقع تعافيا بطيئا للاقتصاد العالمي
استطلاع بين المحللين الماليين المعتمدين (CFA) يتوقع تعافيا بطيئا للاقتصاد العالمي: أظهر استطلاع أجراه معهد المحللين الماليين المعتمدين (CFA) بين حملة شهادته، توقعات بأن يكون تعافي الاقتصاد العالمي بعد جائحة "كوفيد-19" بطيئا، إذ قال 44% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يتوقعون أن يكون منحنى التعافي على شكل عصا الهوكي، ما يعني أن يشهد الاقتصاد شكل من أشكال الركود لمدة عامين أو ثلاثة قبل أن يشهد نموا مستقرا. وتوقع 35% أن منحنى التعافي على شكل حرف "U"، وهو توقع أكثر تفاؤلا بعض الشيء على المدى القصير، فيما توقع 10% فقط منحنى التعافي على شكل حرف "V" أي تعافٍ سريع بمجرد انحسار الجائحة، وتوقع 4% ركودا طويل المدى.
وجاءت توقعات المحللين الماليين المعتمدين من الشرق الأوسط متوافقة على النتيجة الإجمالية للاستطلاع إذ توقع 46% تعافيا على شكل عصا الهوكي، و33% يتوقعون تعافيا على شكل حرف "U"، و9% يتوقعون تعافيا سريعا على شكل حرف "V". وأشاد معظم المشاركين في الاستطلاع بتدخل البنوك المركزية في الأزمة من خلال حزم الإنقاذ، ولكن انقسموا حول ما إذا كان من الضروري أن تواصل البنوك المركزية تدخلها، أم أن حزم الإنقاذ كانت كافية ويجب أن تتوقف تدخلات البنوك عند هذه النقطة.
ما هو التأثير طويل المدى للأزمة؟ بالنسبة للمحللين فإن إفلاس شركات ضخمة يبدو أكبر خطر على المدى الطويل يمكن أن ينتج عن تدهور ظروف السوق بسبب الجائحة. وتوقع 39% من المشاركين في الاستطلاع إفلاس عدد من المؤسسات. ويرى 38% أن هناك شركات قد تضطر إلى الإسراع في التشغيل الآلي وتزيد الاعتماد على خدمات التعهيد لتخفيض نفقاتها، وقال 39% إننا قد نشهد اندماجات كبيرة الحجم على المدى الطويل بسبب التأثيرات الممتدة للجائحة.
وعلى المدى الطويل أيضا، يرى 33% أن الأزمة الحالية ستؤدي على المدى الطويل إلى انحسار العولمة، عبر التباعد بين مسارات التنمية المالية والاقتصادية في الأسواق المتقدمة وبين مثيلاتها في الأسواق الناشئة. وهو ما يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على النظام الاقتصادي الحالي الذي تبنى التوجه نحو العولمة لسنوات طويلة.