كبار المسؤولين التنفيذيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا متفائلون بشأن مصر رغم التوقعات بتباطؤ عالمي حاد
كبار المسؤولين التنفيذيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا متفائلون بشأن مصر رغم التوقعات بتباطؤ عالمي حاد: أظهر مسح أجرته إرنست أند يونج للاستشارات والمراجعة المالية، أن كبار المسؤولين التنفيذيين يشعرون بعدم اليقين والحذر في نفس الوقت بشأن تأثير وباء "كوفيد-19"، وتوقع نحو 75% ممن شملهم الاستطلاع أن الجائحة سيكون لها تأثير شديد على الاقتصاد العالمي. وعلى الرغم من ذلك، توقع المسؤولون التنفيذيون أن يختلف هذا التأثير من منطقة إلى أخرى، ورجح 25% من المشاركين في المسح أن الوباء سيؤثر بشدة على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكان هذا المسح جزءا من باروميتر ثقة رأس المال العالمي.
وثمة تفاؤل نسبي بين المسؤولين التنفيذيين في مصر: استبعد نحو ثلث المشاركين أن تؤثر الجائحة على مصر، فيما رجح نحو 20% أن يتأثر النشاط الاقتصادي في البلاد بدرجة شديدة.
وعلى النقيض، هناك توقعات قاتمة بالنسبة للسعودية والإمارات، إذ رجح نحو 80% من المشاركين في الاستطلاع ان يتضرر الاقتصاد العالمي بشدة من الجائحة، وتوقع أكثر من الثلث ركودا اقتصاديا حادا على المستوى المحلي.
لكن المنطقة لا تزال على ما يرام: وقالت إرنست أند يونج إن أحد الأسباب التي جعلت دول المنطقة تشعر في البداية أنها معزولة من الناحية المالية عن الوباء هو أن العديد من الشركات في المنطقة تتمتع بوفرة رأس المال ولذلك تعتقد أنها يمكن أن تعمل لفترة أطول قبل الشعور بالأزمة المالية.
ولا تزال النظرة المستقبلية لصفقات الدمج والاستحواذ جيدة: توقع العديد من المسؤولين التنفيذيين عندما تم إجراء المسح تباطؤا فوريا في نشاط عمليات الدمج والاستحواذ التقليدية، ومع ذلك، فإن نحو 51% من المسؤولين التنفيذيين لا تزال لديهم النية لمواصلة عمليات الاندماج والاستحواذ حتى مارس 2021.
وفي مصر، كانت نسبة المديرين التنفيذيين الذين يعتزمون مواصلة صفقات الدمج والاستحواذ 49%، وهي نسبة أعلى من متوسط إقليمي بلغ 39% على المدى الطويل. وبالنسبة للإمارات كانت النسبة 56%، بينما أبدى المسؤولون التنفيذيون في المملكة العربية السعودية استعدادا أقل لصفقات الدمج والاستحواذ مقارنة بمسح العام الماضي، لكن شهيتهم لا تزال مرتفعة.
ولكن تجدر الإشارة إلى هذا المسح قد جرى في الفترة ما بين 4 فبراير و 26 مارس عندما كان تفشي المرض في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مراحله الأولية.