السيسي يؤكد أن تدخل مصر المباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية
السيسي يحذر الميليشيات المدعومة من تركيا من التقدم نحو سرت والجفرة، ويؤكد أن تدخل مصر المباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية: أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمس خلال تفقده المنطقة الغربية العسكرية في سيدي براني، أن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس) أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي (مجلس النواب)، وستكون أهدافه: "الأول حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الاستراتيجي من تهديدات المليشيات الإرهابية والمرتزقة، والثاني سرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي، والثالث حقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي شرقا وغربا لتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أي من الأطراف تجاوز الأوضاع الحالية، والرابع وقف إطلاق النار الفوري، والخامس إطلاق مفاوضات عملية التسوية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لمبادرة إعلان القاهرة".
سرت – الجفرة خط أحمر لمصر: وقال الرئيس: "إذا أعتقد البعض أنه يستطيع تجاوز الخط (سرت – الجفرة)، فهذا بالنسبة لنا خط أحمر"، داعيا إلى التوقف عند هذا الخط وإجراء مباحثات وتفاوض والوصول لحل للأزمة الليبية بحل سياسي. وقال الرئيس موجها حديثه لقادة القبائل الليبية: "عمرنا ما كنا غزاة لأحد، ولا معتدين على سيادة أحد، لكن احترمناكم ولم نتدخل، لأننا لا نريد أن يذكر لنا التاريخ أننا تدخلنا في بلدكم، وأنتم في موقف ضعف، لكن الموقف الآن مختلف، الأمن القومي العربي والأمن القومي المصري والليبي يهتز، لا نرغب في شيء إلا أمن واستقرار وسلامة ليبيا" (شاهد 16:07 دقيقة).
وكان الرئيس السيسي اجتمع يوم الخميس مع رئيس المخابرات العامة عباس كامل لاستعراض تطورات الأزمة الليبية، خاصة في أعقاب صدور مبادرة "إعلان القاهرة" والسعي نحو تحقيق بنودها، لا سيما وقف إطلاق النار. واستعرض الاجتماع كذلك جهود الدولة التي تكللت بإنهاء أزمة المواطنين المصريين المحتجزين في ليبيا وتأمين وصولهم إلى البلاد، وفق ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية.
تكثيف الجهود الدبلوماسية: دعت مصر جامعة الدول العربية إلى اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا. وذكر الأمين العام المساعد بالجامعة حسام زكي أنه يجري التنسيق حاليا مع سلطنة عمان، رئيس الدورة الحالية للجامعة، لتحديد موعد الاجتماع، والذي من المنتظر أن يعقد الأسبوع المقبل، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وفق ما ذكرته جريدة حابي نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. وفي غضون ذلك، استقبل الرئيس السيسي يوم الخميس وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل، والسفير اليوناني بالقاهرة. وأكد دندياس خلال الاجتماع دعم بلاده لجميع المحددات الواردة بمبادرة إعلان القاهرة، مشيرا إلى أنها " تمثل رسالة سلام واستقرار ليس لليبيا فحسب بل للمنطقة ككل". وكذلك أجرى وزير الخارجية اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان أمس لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، إلى جانب بحث عدد من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك. وأعربت السعودية والإمارات عن دعمهما لجهود مصر لحل الأزمة الليبية.
وتصدر الخبر تغطية الشأن المصري في وسائل الإعلام العالمية هذا الصباح: رويترز | بلومبرج | فرانس برس | جيروزاليم بوست | ليبيا أوبزرفر.