مفاوضات بين صندوق مصر السيادي ومستثمرين حول اتفاقيات للتكنولوجيا والشمول الماليين
مفاوضات بين صندوق مصر السيادي ومستثمرين حول اتفاقيات للتكنولوجيا والشمول الماليين: يجري صندوق مصر السيادي مفاوضات مع مستثمرين بشأن إبرام اتفاقات جديدة في مجالات التكنولوجيا المالية والخدمات التي من شأنها تعزيز الشمول المالي، وفقا لتصريحات الرئيس التنفيذي للصندوق أيمن سليمان، في مؤتمر صحفي عقده عبر تطبيق "زووم". وأوضح سليمان أن الصندوق، والذي يعمل على تعديل خططه في ضوء وباء "كوفيد-19"، يرى تجددا للاهتمام بهذا المجال. وقال أيضا، في المؤتمر الذي حضرته إنتربرايز عبر الإنترنت، إن هناك تزايدا في أعداد المستثمرين الذين يرغبون حاليا في الاستفادة من الشريحة السكانية الكبيرة التي ليس لديها حسابات بنكية في مصر من خلال إتاحة الخدمات الرقمية لهم، خاصة وأن المصريين زاد الوعي لديهم مؤخرا بأهمية المدفوعات الإلكترونية والتجارة الإلكترونية والخدمات التي تقدم حلولا عن بعد.
واتفاقات أخرى متوقعة قريبا: قال سليمان إنه من المتوقع الإعلان في المستقبل القريب عن اتفاقيات أخرى تعكس التغيير الذي طرأ مؤخرا على أولويات صندوق مصر السيادي بسبب وباء "كوفيد-19"، ولكنه لم يقدم إطارا زمنيا أو المزيد من التفاصيل حول تلك الاتفاقيات نظرا لالتزام الصندوق باتفاقيات عدم الإفصاح. وتشمل الاتفاقيات الجديدة استثمارات في مجالات صناعة الأدوية، وخدمات الرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، والتصنيع الغذائي والزراعي، والتكنولوجيا المالية والخدمات المصرفية. وكشف سليمان عن اعتزام صندوق مصر السيادي إنشاء أربعة صناديق فرعية متخصصة في تلك المجالات، مع إعطاء الأسبقية لصندوق فرعي متخصص في الرعاية الصحية وصناعة الأدوية.
الرعاية الصحية على وجه التحديد ستتطلب "استثمارات كبيرة" في المستقبل، كما أن حصة الأغلبية في الصندوق الفرعي ستكون مملوكة لمستثمر استراتيجي من القطاع الخاص يتمتع بخبرة مباشرة في هذا المجال، وهو الأمر الذي يهدف لجعل مصر مركزا إقليميا للسياحة العلاجية وتصدير الأدوية، وفقا لما قاله سليمان.
ومن النقاط الأخرى التي جاءت في تصريحات سليمان:
- المغتربون متحمسون بشكل خاص تجاه صندوق مصر السيادي، إذ أصبح لدى الكثيرين منهم ممن عاشوا في الدول المتقدمة على مدار السنوات الماضية أفكارا جديدة وتقدمية ورغبة هائلة في الاستثمار.
- القوائم المالية الأولى للصندوق تأخرت بسبب الوباء: تسبب وباء "كوفيد-19" في تأجيل عقد اجتماع الجمعية العمومية الأول للصندوق للموافقة على تعيين مراجع الحسابات، وبمجرد أن يصدر الصندوق قوائمه المالية الأولى للعام المالي 2019، ستصدر نتائجه المالية التالية بعد ذلك بانتظام.
- وحول شهية المستثمرين، أثر الوباء بشكل كبير على قطاعي الخدمات والسياحة، وبالتالي سيكون التقدم بطيئا فيما يتعلق بالاتفاقية الأخيرة الخاصة بتطوير موقع باب العزب السياحي. كما يواصل الصندوق تلقيه المزيد من الاستفسارات من المستثمرين المهتمين بقطاعي السلع والبنية التحتية ذوي المخاطر المنخفضة.