السيسي يطلق مبادرة "إعلان القاهرة" لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا
السيسي يطلق مبادرة "إعلان القاهرة" لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا: أعلن المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، موافقتهما على المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تهدف لوقف إطلاق النار بدءا من السادسة من صباح الاثنين، وفقا للبيان الصادر عن الهيئة العامة للاستعلامات. وقال الرئيس السيسي، في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بقصر الاتحادية أمس بحضور كل من حفتر وصالح، إن المبادرة تنص على إلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضى الليبية وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها.
تمثيل عادل لأقاليم ليبيا الثلاث في مجلس رئاسي منتخب: دعت المبادرة إلى استكمال أعمال اللجنة العسكرية (5+5) في جنيف برعاية الأمم المتحدة، كي تمهد الطريق أمام تشكيل مجلس رئاسي منتخب في غضون 90 يوما. ونصت المبادرة على أن يتكون المجلس من ممثلين عن كل من الأقاليم الثلاثة، بحيث يحصل إقليم طرابلس على 9 وزارات وإقليم برقة على 7 وزارات، وإقليم فزان على 5 وزارات، على أن تقسم الـ 6 وزارة السيادية على الأقاليم الثلاثة بشكل متساو، مع تعيين نائبين لكل وزير من الإقليمين الآخرين. ونصت المبادرة أيضا على تشكيل لجنة يعتمدها البرلمان الليبي برئاسة صالح لصياغة دستور جديد للبلاد يحدد شكل إدارة الدولة الليبية وطرحه للاستفتاء الشعبي لإقراره وذلك في فترة انتقالية مدتها 18 شهرا.
وقوبلت المبادرة بترحيب من عدة دول حول العالم، وهي الولايات المتحدة، وروسيا، والبحرين، والإمارات، والأردن، والسعودية.
كانت مصر والإمارات طالبتا عدة مرات بالتوصل لتسوية سياسية للأزمة الليبية، كما دعمت مصر مبادرة أطلقها عقيلة صالح، والتي تركزت على الحل السياسي للصراع وإقصاء الحل العسكري. وقال الجيش الوطني الليبي إنه سينضم لمباحثات وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة بمشاركة حكومة الوفاق الليبية، وذلك عقب سلسلة من اللقاءات التي أجريت في القاهرة الأسبوع الماضي والتي جاءت عقب استيلاء القوات الموالية لحكومة الوفاق على آخر معقل للجيش الوطني الليبي بالقرب من طرابلس يوم الجمعة الماضي. وذكرت رويترز أن الدعم العسكري التركي لحكومة الوفاق الليبية كان العامل الرئيسي لتحقيق الانتصارات الأخيرة على الأرض، إلا أن الجيش الوطني الليبي ما زال يسيطر على جنوب وغرب البلاد وأيضا حقولها النفطية.
وحاز الخبر على اهتمام مختلف وكالات الأنباء والصحف العالمية، ومن بينها الجارديان، وبلومبرج، ورويترز، وجيروزاليم بوست، ودويتشه فيله.