استثمارات الأجانب في أذون الخزانة تتراجع بمقدار النصف في مارس .. واحتياطي النقد الأجنبي يفقد 3.1 مليار دولار في أبريل
استثمارات الأجانب في أذون الخزانة تنخفض بمقدار 50% في مارس: باع المستثمرون الأجانب ما يصل إلى 161.35 مليار جنيه من أذون الخزانة في مارس الماضي، ما يمثل نحو نصف حيازاتهم من الأذون المحلية، وسط الموجة البيعية الحادة التي تشهدها الأسواق الناشئة على خلفية أزمة "كوفيد-19"، وفقا للبيانات الصادرة عن البنك المركزي يوم الخميس (بي دي إف). وأظهرت البيانات أن المستثمرين الأجانب احتفظوا بـ 149.3 مليار جنيه بنهاية مارس، مقارنة بـ 310.65 مليار جنيه بنهاية فبراير، والذي ارتفعت الاستثمارات فيه بنسبة 7.3%، من 289.43 مليار جنيه في يناير.
وكان وزير المالية كشف الشهر الماضي عن انخفاض استثمارات الأجانب بأدوات الدين منذ منتصف مارس الماضي لنحو النصف لتصل إلى 13.5-14 مليار دولار، ما يعد انخفاضا بمقدار 41-43% بالمقارنة مع استثمارات بلغت 24 مليار قبل أزمة "كوفيد-19". وشهدت الأسواق الناشئة بالكامل خروج تدفقات بنحو 83 مليار دولار خلال مارس في ضوء أزمة "كوفيد-19".
واحتياطي النقد الأجنبي يتراجع للشهر الثاني على التوالي .. ويفقد 3.1 مليار دولار في أبريل: انخفض احتياطي النقد الأجنبي بمقدار 3.07 مليار دولار في نهاية أبريل الماضي ليصل إلى 37.037 مليار دولار، مقارنة بـ 40.1 مليار دولار في نهاية مارس الذي تراجع الاحتياطي فيه بنحو 5.4 مليار دولار بفعل أزمة "كوفيد-19"، وفق ما أعلنه البنك المركزي في بيان له يوم الخميس الماضي (بي دي إف). وقال البنك إنه "استخدم هذا المبلغ لتغطية احتياجات السوق المحلية من النقد الأجنبي لضمان استيراد السلع الأساسية، بالإضافة إلى سداد الالتزامات الدولية الخاصة بالمديونية الخارجية للدولة تقدر بنحو 1.6 مليار دولار، والتي شملت استحقاق سندات دولية بقيمة مليار دولار، فضلا عن خروج بعض المستثمرين من خلال آلية البنك المركزي لتحويل أموال المستثمرين الأجانب". وأضاف "المركزي" في بيانه، أن "تداعيات انتشار فيروس كورونا استمرت على الأسواق العالمية للشهر الثاني على التوالي، والتي على أثرها تواصلت عمليات التخارج لاستثمارات الصناديق المالية الأجنبية من الأسواق الناشئة وكذلك الأسواق المصرية خلال شهر أبريل، وأن كانت بوتيرة أقل من الشهر السابق الذي شهد ذروة تخارج المحافظ الاستثمارية".