العلاج بأدوية مستخدمة حاليا
تنتهج بعض المختبرات وشركات الأدوية نهجا مختلفا، وهو الاتجاه لتجربة بعض الأدوية المستخدمة حاليا على أمراض أخرى لعلاج الفيروس. ولم نصل إلى نتائج قاطعة في هذا الخصوص، لكن هناك بعض النتائج المثيرة للاهتمام:
عقار ريمديسيفير، وهو مضاد للفيروسات أثبت نجاحه في علاج إيبولا. وفي مارس الماضي، بدأت تجارب سريرية واسعة لاختبار مزيج من عقارات ريمديسيفير ولوبينافير وريتونافير على 3200 مريض في عدة دول أوروبية. وتتواصل التجارب في الولايات المتحدة كذلك، بعد تحقيق ثلثي المرضى بـ "كوفيد- 19" تقدما عند العلاج بريمديسيفير.
وأشادت السلطات الصحية في الصين باستخدام عقار فافيبيرافير الياباني المضاد للإنفلونزا في علاج "كوفيد-19"، بعد أن أجرت تجارب سريرية على 340 مريضا في مقاطعتي ووهان وشينزين، شفوا جميعا بعد 4 أيام فقط من استخدام العقار. لكن يبدو أن فافيبيرافير يكون فعالا فقط مع الحالات التي تكتشف إصابتها مبكرا.
أما أستراليا فتختبر كلوروكوين المستخدم لعلاج الملاريا، وكذلك مزيج لوبينافير وريتونافير المضاد لفيروس نقص المناعة المكتسب، وكل هذه الأدوية أثبتت نجاحا مع جميع الحالات التي عولجت بها. وقبل الاندفاع، كما فعل ترامب، وبدء التسويق لعقار كلوروكوين باعتباره "معجزة" في علاج الفيروس، لا بد من الإشارة إلى أن العلماء لم يجدوا بعد أدلة قاطعة على أن هذه الأدوية كانت السبب الوحيد في شفاء المرضى، وليس أجهزة المناعة لديهم.