الرجوع للعدد الكامل
الإثنين, 27 أبريل 2020

تكنولوجيا الصحة والمعضلات الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي

التوسع في استخدام تكنولوجيا الصحة قد يؤدي إلى معضلات أخلاقية: يساعد الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة على تطوير طرق التشخيص والعلاج واستحداث أدوات لجمع الوثائق الطبية والمساعدة في الجراحة إضافة إلى التنبؤ بالمخاطر الصحية المستقبلية. ولكن قد يؤدي التوسع في تلك التكنولوجيا لإجبار الأطباء على تقديم تنازلات أخلاقية. وقد يؤدي الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الصاعدة إلى تهديد مبدأين أخلاقيين أساسيين وهما حقوق خصوصية المريض والمساواة في الحصول على الرعاية الطبية.

الخطر الأول: الذكاء الاصطناعي قد يكون منحازا، إذ تعتمد الآلات على مراجعة المعلومات السابقة والتي قد لا تحقق المساواة. ففي عام 2015 استخدمت شركة أمازون نظاما إلكترونيا لاختيار المتقدمين لشغل الوظائف، والذي كان منحازا للمتقدمين من الرجال بإعطائهم تقييمات أعلى بسبب اختيارهم بشكل أعلى لشغل تلك الوظائف سابقا. وتطبق تدوينة على موقع كوانتيب ذلك المبدأ على قطاع الرعاية الصحية. فمثلا إذا استخدم النظام الإلكتروني للكشف عن سرطان الجلد لدى أشخاص من أعراق مختلفة فيجب اختباره مبدئيا على جميع ألوان البشرة، وإلا فأن استخدامه في مستشفيات ذات مرضى من أصول مختلفة سيكون مستحيلا.

الخطر الثاني: يشكل الذكاء الاصطناعي خطرا على الوثائق الطبية، التي يحتفظ بها الأطباء طبقا لاتفاقيات مشددة لحماية الخصوصية. ولكن مع دخول الذكاء الاصطناعي على الخط فسيكون من الصعب على المرضى فهم كيفية أو سبب استخدام معلوماتهم. ومع تداخل النظم المعقدة في الرعاية الصحية بشكل أكثر عمقا سيصعب أيضا الحصول على موافقة المريض على استخدام بياناته في كل مرة يحدث ذلك، بحسب مقال لفوربس إنسايت. ومن الحلول المحتملة لذلك هو إزالة جميع معلومات الهوية من النظام، ولكن طبقا لدراسة جامعة كاليفورنيا، فإن تكنولوجيا إخفاء الهوية الحالية غير معدة لذلك. وقد يكمن الحل في إعادة تعريف مفاهيم الخصوصية التقليدية ومنح مطوري النظم بعض الصلاحيات للوصول لبيانات المرضى الحساسة، حسبما نقلت فوربس عن خبراء. ويقول مدافعون عن الذكاء الاصطناعي إن ذلك يشمل أيضا توعية المرضى بفائدة التقنيات الحديثة للصحة الفردية والعامة حتى يستريحوا للكشف عن بعض بياناتهم الطبية واستخدامها.

ولكن هل يمكن الثقة في روبوت؟ يقول بن ديكسون من تيك توكس إن الرعاية الصحية تحول الأطباء بشكل متزايد إلي موظفي إدخال معلومات. حيث يمضون أوقاتا طويلة في العمل على قواعد البيانات والشاشات ووقتا أقل في التعامل المباشر مع المرضى. والسؤال الرئيسي هو هل سيمنح الذكاء الاصطناعي المزيد من الوقت للأطباء من خلال أتمتة إدخال المعلومات أم سيستبدلهم كلية؟

الدعوة لوضع ميثاق أخلاق رقمي: يمكن القول إن تكنولوجيا الرعاية الصحية تولد حاجة لما يسمى "ميثاق أخلاق رقمي". وهناك عدة أسباب لذلك من بينها حقيقة أن المرضى ليسوا مجرد بيانات ولا يجب أن ندع المكاسب المالية تنتصر على أخلاقيات الرعاية الصحية، طبقا للكاتب في مجلة سي إس أو الأمريكية، إريك سويرسكي. ويقول مدير أخلاقيات الأبحاث بجامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية، تيد رور، "الذكاء الاصطناعي لديه إيجابيات ولكن قد يساء استخدامه. لذلك يجب وضع إطار عمل أخلاقي يسمح بالاستخدام الصحيح للبيانات الطبية.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).