مباني تحملت الزمن

ما الذي يساعد على بقاء المباني عبر الزمن؟ الأمر ليس سهلا، ولكنه يعود للتصميم الصلب والمواد التي تحتمل الزمن والصيانة التي تلعب جميعها دورا في بقاء المباني.
والأهرامات خير مثال، ولا نعني هنا أهرامات الجيزة فقط ولكن أهرامات تيوتيهواكان في المكسيك أيضا التي تمثل أحد أبرز المنشآت المعمارية المحفوظة حتى الآن في التاريخ. ولاتزال أسرار بنائها ضمن ألغاز التاريخ، طبقا لناشيونال جيوجرافيك.
وتشكل مواد البناء عاملا أساسيا، فتماثيل المواي بجزر الفصح بالمحيط الهادئ نحتت في الصخور البركانية المضغوطة فيما يعتقد أنه ما بين عامي 1250 و1500 ميلاديا. واعتقد شعب رابا نوي أن الماوي مثلوا أجدادهم ويعبرون عن القوة الحية. وتحملت التماثيل الشمس والرياح والأمطار لمئات السنين ولكن يقول خبراد أنها قد تتأثر بعوامل التعرية بالتدريج.
ويمكن استخدام الطبيعة في هذا الإطار، فمدينة البتراء الواقعة في الأردن مشهورة بأنها محفورة في قلب الجبال الصخرية، واحتفظت بالمقابر والمعابد المحفورة بها منذ عام 300 قبل الميلاد. ولا تشتهر البتراء بأنها أشهر معالم الأردن فقط ولكنها تحوي إحدى أولى شبكات توزيع المياه في التاريخ بحسب منظمة يونسكو.
وبقت بعض المباني محتفظة بشكلها المعماري الأول فيما نجت بعض المباني الأخرى بفضل تحولها. فالبانثيون الروماني القديم الذي تم تدشينه في روما حوالي عام 126 ميلاديا لم يتهدم مثل العديد من المباني والمعابد الأخرى بعد أن قام الإمبراطور البيزنطي فوقاس بتسليمه للبابا بونيفاس الرابع عام 608 ليتحول إلى كنيسة.