لا يؤدي التصميم الجيد لخسارة اقتصادية

لا يؤدي التصميم الجيد لخسارة اقتصادية، فعلى الرغم من أن تطبيق التصميمات الجيدة قد يكلف مصاريف إضافية فمن الخطأ عدم حساب العائد الاقتصادي لها. وقد يؤدي التصميم الجيد للمباني لزيادة الإنتاجية للموظفين فيه وتوفير الطاقة والحفاظ على الصحة العقلية للناس عموما وهو ما يوفر المليارات سنويا. ويقول لانس هوزي على موقع أرك ديلي إن الفائدة الاقتصادية في الولايات المتحدة فقط قد تصل 200 مليار دولار".
ويعد ذلك منطقيا حيث أن التصميمات الذكية المعقدة في المناطق الحضرية لا تعكس فقط غناها ولكنها أيضا تؤدي لازدهار اقتصادي، طبقا لجون ستيفنسون من شركة فورم للهندسة المعمارية. ويضيف ستيفنسون، وهو المدير المشارك للشركة التي تتخذ من كندا مقرا لها، أن هناك توازنا دقيقا بين الجمال والفعالية، فالمباني "قد تكون جميلة وملهمة ولكنها أيضا متينة وقابلة للتكيف والحفاظ على قيمتها عبر الزمن". ويساعد ذلك التوجه الشركة على بناء ما تسميه رأس المال الاقتصادي والبشري والبيئي.
ويستحق المعماريون الكثير من الثناء، فإلى جانب ترويجهم للاقتصاد السليم وجودة الحياة المرتفعة فإن المعمار الجيد يعطي إحساسا بوسع المساحات ويحقق التوازن في حياة الناس، طبقا لتدوينة على ديزاين بليندز. وتبرز التصميمات الخلاقة أيضا مدى تقدمنا وكيف تحولنا من بناء الأكواخ والبيوت الطينية إلى المباني الشاهقة.
وخير مثال على تطبيق تلك النظرية مدينة آرهوس الدنماركية التي وضعت خطة معمارية رسمية منذ 2012 بهدف ترسيخ مكانة لها في المعمار المعاصر وتصميم المساحات الحضرية. ومن بين مشروعات المدينة المبكرة مباني آيسبرج السكنية على ضفاف البحر التي اعتبرت واسعة التأثير والاقتصادية في نفس الوقت.