التخطيط الحضري بهدف نشر السعادة وبناء المجتمع

يؤثر تخطيط المدن وطرازها المعماري في سكانها على عدة مستويات فيؤثر في صحتهم العقلية وتماسك مجتمعهم وكذلك مستويات الجريمة طبقا لبي بي سي فيوتشر. وعلى المدن الحضرية أن تضع في حسبانها نقطتين لضمان أن يعيش سكانها في سعادة وهما توفير شعورا مجتمعيا وتسهيل انتقالهم في نواحيها. وعمل مخططو المدن مع علماء النفس بشكل متزايد لتحقيق تلك النقطتين في تعاون غير مسبوق يهدف إلى خفض الضغوطات الاجتماعية وتشجيع التفاعل الاجتماعي داخل المدن.
وتهدف "الهندسة المعمارية العصبية" إلى تهدئة الناس وتحفيزهم، من خلال وضع المقاعد وخلق المساحات الخضراء وتغيير تصميم المباني لجعل المدن أسهل في التنقل لسكانها ولتوفير تجربة أفضل لهم.
"صناعة الأماكن": يكتسب ذلك المصطلح أهمية قصوى لدى المخططين مفرطي الحماس الذين يبيعون الوحدات العقارية بمبالغ باهظة على وعد بتحويل حياة عملائهم. ولكن هناك دليل واضح على أن الإحساس بالملكية والانتماء لمكان مادي لديه فوائد لصحة الإنسان ورفاهيته. و"صناعة الأماكن" هي خلق هوية للمدن، حسبما يقول بعض المعماريين. ويمكن تحقيق ذلك بإضافة المعالم والتماثيل التي تحتفي بذكريات جمعية معينة وإضافة أعمال معمارية تبرز طرز معاصرة أو تجديد المباني التاريخية للحفاظ عليها.