الرجوع للعدد الكامل
الأحد, 22 مارس 2020

البورصات الأمريكية تشهد أسوأ أسبوع منذ 2008 وسط التوقعات المتشائمة للاقتصاد العالمي

الأسهم الأمريكية تشهد أسوأ أسبوع لها منذ 2008 مع تزايد التشاؤم بشأن التبعات التأثيرات المالية والاقتصادية لجائحة "كوفيد-19"، إذ أنهى مؤشر ستاندرد أند بورز جلسة نهاية الأسبوع يوم الجمعة بهبوط جديد بنسبة 4.4%، وإجمالي هبوط بنسبة 15% على مدار الأسبوع الماضي، متراجعا إلى مستويات لم يشهدها منذ عام 2016. وانهار مؤشر داو جونز بنسبة 17% على مدار جلسات الأسبوع الماضي، في حين هبط مؤشر ناسداك بنسبة 12%.

enterprise

والتقطت الأسواق الأوروبية أنفاسها قليلا بعد موجات بيع محموم بداية الأسبوع الماضي، لتنهي جلسات الجمعة في المنطقة الخضراء. وأعلن البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة أنه سيشتري ما قد يصل قيمته إلى 750 مليار يورو من الأوراق المالية هذا العام لمساعدة المؤشرات الرئيسية بأسواق أوروبا على التعافي، لتنهي البورصات الأوروبية الأسبوع بتراجع طفيف. ويوم الجمعة قفز مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 5%، وارتفع داكس الألماني 3.5%، وأغلق يورو ستوكس 50 مرتفعا بنسبة 3.85%.

مؤشر التذبذب يتراجع ولكنه يبقى مرتفعا: تراجع مؤشر التذبذب بأكثر من 16 نقطة من أعلى مستوى سجله في بداية الأسبوع الماضي ليصل إلى 66 نقطة. ويقيس هذا المؤشر والذي يسمى أيضا "مؤشر الخوف" مدى التذبذب والاضطراب في البورصات العالمية، وكي ندرك الموقف الحالي، فإن المؤشر الذي يرتفع كلما ارتفع "الخوف" وصل إلى 66 نقطة حاليا، كان يتأرجح بين الـ 10 نقاط وأوائل العشرينات على مدار العقد الماضي.

enterprise

أسبوع كارثي آخر في أسواق النفط مع تصاعد حرب الأسعار بين السعودية وروسيا: هبط خام النفط الأمريكي بنسبة 28% خلال الأسبوع الماضي ليتداول عند 23.66 دولار للبرميل مع إغلاق تعاملات يوم الجمعة الماضي، في حين تراجع خام برنت بنسبة 21% على مدار الأسبوع نفسه ليتداول عند 27.38 دولار للبرميل. وأدت حرب الأسعار بين السعودية وروسيا إلى تعميق تدهور سعر الخامين المرجعيين اللذان يعانيان بالفعل من تدهور الطلب على النفط نتيجة أزمة "كوفيد-19". وانخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 63% منذ ذروته الأخيرة في بداية هذا العام، في حين هبط سعر خام برنت بأكثر من 60%.

أسعار النفط على وشك الانهيار إلى مستويات غير مسبوقة في التاريخ الحديث، وفقا لاستطلاع أجرته بلومبرج. من بين 20 متداولا استطلعت الوكالة آراءهم، توقع 18 أنه لن يمضي وقت طويل حتى ينخفض خام برنت إلى أقل من 20 دولار، بينما يتبعه خام غرب تكساس الوسيط بفارق 3 إلى 5 دولارات أقل. ويرسم محللو جولدمان ساكس وسيتي جروب صورة قاتمة للمستقبل، حتى أن بعضهم يحذر من أننا سنشهد "أسعارا سلبية في بعض المناطق"، وهو أمر نادر الحدوث قد يجبر بعض المنتجين على إغلاق منشآتهم.

enterprise

عقلية "التخلص من كل شيء" التي شهدها الأسبوع الماضي صدمت المحللين. الموجة البيعية الحادة للسندات التي جرت الأسبوع الماضي جنبا إلى جنب مع انهيار أسواق الأسهم أمر غير مسبوق، وأصاب المراقبين بدهشة شديدة. فبدلا من أن يكون سوق السندات ملاذا آمنا للمستثمرين الهاربين من سوق الأسهم، فإنها انهارت بمعدلات مماثلة. وقال بوب ميشيل رئيس قطاع الاستثمار لدى جي بي مورجان لإدارة الأصول إن الأمر محيرا للعقل، "أعمل في هذا المجال منذ 40 عاما، وهذه هي أغرب سوق رأيتها على الإطلاق".

enterprise

وفي أسواق الديون، يتزايد الخوف، إذ يبيع المستثمرون سندات الشركات بمعدلات غير مسبوقة. فشلت محفزات البنوك المركزية خلال الأسبوعين الماضيين في وقف موجة البيع المكثف لديون الشركات، والتي ارتفاع العائد على كل من السندات ذات الدرجة الاستثمارية وحتى درجة المضاربة إلى معدل غير مسبوق، وفق ما ذكرته فايننشال تايمز. وشهدت الشركات المصدرة لسندات ذات تصنيف ائتماني من الدرجة الاستثمارية تضاعف تكلفة الاقتراض لديها لتصل إلى متوسط فائدة 4.7% يوم الجمعة الماضي، وارتفعت العوائد على السندات "ذات التصنيف الردئ" إلى أكثر من 10%، وفق ما ذكرته شركة أيس داتا سيرفيسز لتحليل البيانات المالية.

هذا لا يشبه أي شيء رأيناه من قبل: المزيج من جائحة "كوفيد-19" وانهيار أسعار البترول خلقت "صدمة شديدة وعميقة في الائتمان بمختلف المناطق والقطاعات والأسواق"، وفق ما ذكرته آن فان براج، الباحثة لدى وكالة موديز للتصنيف الائتماني، والتي أضافت أن هذا المزيج من التأثيرات هو أمر غير مسبوق، و"لم نر شيئا مثله من قبل".

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).