البورصة تهوي بأكثر من 9% وتسجل أكبر خسائر يومية لها منذ 2012
البورصة تهوى بأكثر من 9% وتسجل أكبر خسائر يومية لها منذ 2012: واصلت مؤشرات البورصة المصرية في جلسة أمس موجة الهبوط التي بدأتها الأسبوع الماضي متأثرة بتراجع الأسواق العالمية، وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة منخفضا بمقدار 9.3% مسجلا أكبر خسائر يومية له منذ نوفمبر 2012، وسط اتجاه بيعي لدى المستثمرين الأجانب. وهبط سهم التجاري الدولي، صاحب أكبر وزن نسبي بالمؤشر الرئيسي منخفضا بنسبة 9.9%، وفقا لبيانات البورصة. وافتتح المؤشر الرئيسي جلسة أمس منخفضا بنسبة 8.1%، وقررت إدارة البورصة بعدها وقف التداول نصف ساعة بعد أن بلغت خسائر مؤشر EGX100 نسبة الـ 5%.
الأداء السلبي للبورصة جاء بالرغم من إعلان الحكومة عن عدة إجراءات للحد من انتشار فيروس كوفيد-19، وذلك بعد أن تجاوز عدد الإصابات في مصر 100 حالة. وقرر مجلس الوزراء أول أمس تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات لمدة أسبوعين، وهو ما يأتي عقب قرار مشابه بمنع التجمعات الكبيرة للمواطنين للحد من تفشي الفيروس.
البورصة استأنفت التداول أمس بعد أن أغلقت أبوابها الخميس الماضي تحسبا للطقس السيء، وسجلت الأسواق الأمريكية والأوروبية أكبر خسائر يومية لها الخميس الماضي منذ "الإثنين الأسود" عام 1987، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف كافة رحلات الطيران القادمة من أوروبا إلى الولايات المتحدة.
وتراجعت البورصات في المنطقة بشكل جماعي أمس، بقيادة البورصة المصرية، في حين هبطت بورصة الكويت 6.5%، وأغلق مؤشر سوق دبي المالي منخفضا بنسبة 3.4% وانخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 1.9%، كما هبط مؤشر بورصة البحرين 1.5% وفقد مؤشر سوق تداول السعودي 1.1%، وفقا لما جاء بوكالة بلومبرج. من ناحية أخرى، ارتفعت البورصات في عمان وقطر وإسرائيل في ختام تداولات أمس.
الاتجاه البيعي الذي تشهده أسواق الأسهم بالمنطقة يأتي بالرغم من إعلان الحكومات والبنوك المركزية عن حزم تحفيزية بقيمة إجمالية 47 مليار دولار خلال الأيام القليلة الماضية، وتشمل 100 مليار جنيه من جانب مصر. وتتوقف كفاءة تلك الحزم التحفيزية في تخفيف الضغوط على الأعمال بشكل كبير على عمق واستمرار تفشي فيروس كورونا، وأيضا مدى قبول البنوك لضخ تلك السيولة من أجل نمو الائتمان، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج عن أحد المحللين الماليين.