كورونا يقود البورصة المصرية إلى ثاني أكبر هبوط يومي منذ التعويم
البورصة المصرية تسجل أدنى مستوى منذ 2016 وسط المخاوف من "كوفيد-19" وحرب أسعار النفط: تكبدت جميع مؤشرات البورصة المصرية أمس خسائر فادحة لليوم الثاني على التوالي، ليتراجع المؤشر الرئيسي إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر 2016، على خلفية ذعر الأسواق العالمية من حرب أسعار النفط وتفاقم مخاوف المستثمرين من انتشار فيروس "كوفيد-19" على نطاق أوسع.
وسجل المؤشر الرئيسي EGX30 أكبر خسارة يومية منذ 2012، بعد أن أغلق متراجعا بنسبة 7.3% (بعد أن هبط خلال الجلسة حتى 8.2%). وبلغ بذلك معدل التراجع بالمؤشر منذ بداية العام وحتى أمس 21.3%.
وكانت أسهم قطاعات العقارات والخدمات المالية غير المصرفية والرعاية الصحية والأدوية أكبر الخاسرين في جلسة الأمس، إذ هبطت أسهم أوراسكوم للتنمية مصر والقلعة القابضة وابن سينا فارما بنحو 10%. ولم تكن أسهم قطاعات النقل البحري والتجزئة والتوزيع أفضل حالا، إذ شهدت جميع قطاعات السوق وعددها 17 خسائر كبيرة. وأغلق سهم البنك التجاري الدولي ذو الوزن النسبي الأكبر بالمؤشر في المنطقة الحمراء متراجعا بنسبة 7.6%.
وقررت إدارة البورصة وقف التداولات لمدة 30 دقيقة في أول ساعة من جلسة التداول بعدما هبط مؤشر EGX100 بأكثر من 5%. وهذه هي المرة الثانية التي تضطر فيه إدارة البورصة لوقف التداولات لمدة 30 دقيقة خلال العام الجاري، والثالثة منذ سبتمبر الماضي.
لكن السوق المصرية أفضل حالا من البورصات الخليجية والتي تكبدت خسائر فادحة أمس جراء انهيار أسعار النفط العالمية. إذ تجاوزت خسائر بورصة الكويت 10%، ما اضطر إدارة السوق إلى وقف التعاملات فيها لليوم الثاني على التوالي. وهبطت البورصة القطرية بنسبة 9.7%، وتراجع سوقا دبي وأبو ظبي بنسبة 8% لكل منهما. وخسرت بورصة "تداول" السعودية 7.75%.
والجنيه يخسر 7 قروش أخرى أمام الدولار، والذي سجل أمس 15.65 وفقا لبيانات البنك المركزي. وعزز الدولار مكاسبه بأكثر من 1% منذ الذروة الأخيرة للعملة المحلية في 23 فبراير عندما سجل الدولار 15.49 جنيه.
ماذا بعد؟ من المرجح أن تستمر الأسهم المصرية في تقفي أثر الاتجاهات السائدة في الأسواق العالمية، وفق توقعات كل من رضوى السويفي رئيسة قطاع البحوث في فاروس القابضة للاستثمار، وهاني جنينة رئيس قطاع البحوث في برايم القابضة للاستثمار، في تصريحات لإنتربرايز.