الرجوع للعدد الكامل
الأحد, 1 مارس 2020

المخاوف بشأن "كوفيد-19" تنشر الفوضى في الأسواق العالمية، والأسهم الأمريكية تسجل أسوأ أداء أسبوعي لها منذ 2008

المخاوف بشأن "كوفيد-19" تنشر الفوضى في الأسواق العالمية، والأسهم الأمريكية تسجل أسوأ أداء أسبوعي لها منذ 2008: سجلت أسواق الأسهم العالمية تراجعات جماعية خلال تداولات يوم الجمعة الماضي، متأثرة بنشاط بيعي مكثف جراء تأثر المستثمرين بتزايد المخاوف حول إمكانية تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في عرقلة النمو الاقتصادي وتراجع أسعار الشركات، ما جعل الأسواق الأمريكية تسجل أكبر حركة بيع مكثف منذ الأزمة المالية في عام 2008.

الأسهم الأمريكية تسجل أسوأ أداء أسبوعيا خلال ما يقرب من 12 عاما: خسرت أسواق الأسهم العالمية نحو 7 تريليون دولار من قيمتها منذ 19 فبراير، كما خسرت أسواق الأسهم الأمريكية وحدها 4.3 تريليون دولار. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 11% خلال الأسبوع الماضي، وهبط مؤشر داو جونز بما يزيد عن 12% ليصل إلى أدنى مستوياته منذ يونيو 2019. الأسهم الأوروبية سجلت أيضا خسائر مماثلة، إذ تراجعت مؤشرات الأسواق الرئيسية – ومن بينها مؤشرات فوتسي 100 البريطاني، وداكس الألماني، وكاك 40 الفرنسي، ويوروستوكس 50 – بنسب تراوحت ما بين 11 و12.5%، لتدخل في منطقة التصحيح. ولم يكن الأمر في أسواق الأسهم الآسيوية بمثل هذا السوء، إذ تراجع مؤشر هانج سينج الصيني بنسبة 4.3%، وانخفض مؤشر شانغهاي المركب 5.2%.

enterprise

العائد على سندات الخزانة الأمريكية يتراجع لمستويات قياسية: هرع المستثمرون إلى شراء الأصول التي تعد ملاذا آمنا وسط حالة البيع المكثف بأسواق الأسهم، مما دفع العائدات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 و30 سنة إلى التراجع لمستويات قياسية. وبلغ العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 1.127% الجمعة الماضي، أي أقل من إغلاق اليوم السابق له عند 1.296%، فيما سجل العائد على سندات الخزانة لأجل سنتين أكبر خسائر يومية له منذ عام 2008 ليغلق عند 0.878%، مقابل 1.099% الخميس الماضي. ومع تراجع العائدات لتلك المستويات المتدنية للغاية، سجل مؤشر آي سي إي بنك أوف أمريكا موف – والذي يقيس التذبذب في سوق السندات – أعلى مستوياته منذ فبراير 2016، وفقا لبلومبرج.

"المستثمرون يبيعون أسهمهم أولا ثم يطرحون الأسئلة"، وفقا لما قاله كيث ليرنر، كبير خبراء الأسواق لدى مؤسسة "صن تراست"، في مذكرة بحثية تناولتها بلومبرج. وأضاف ليرنر إن هناك دلالات على اتجاه المتداولين لتسييل استثماراتهم والخروج من الأسواق بأي ثمن، مشيرا إلى أنه ليس ثمة شك أن يواصل فيروس كورونا تأثيره السلبي على الاقتصاد العالمي بما في ذلك الاقتصاد الأمريكي. ولفت ليرنر إلى أن هناك الكثير غير معلوم، ولكن من المبكر القول بأن الاقتصاد الأمريكي في طريقه نحو الركود.

النفط الأمريكي يسجل أكبر خسائر أسبوعية له منذ 2008: تسببت المخاوف بشأن تأثر الطلب العالمي على النفط بتفشي الفيروس في هبوط خام نفط غرب تكساس بأكثر من 15% خلال الأسبوع الماضي، ليغلق تداولات الجمعة عند 45.25 دولار مقابل 53 دولار للبرميل. وتراجع أيضا سعر خام برنت 14.3% خلال الأسبوع ليصل إلى 50 دولار للبرميل.

enterprise

وباول يتدخل لطمأنة السوق: قلصت أسواق الأسهم الأمريكية خسائر جلسة يوم الجمعة بعد أن ألمح جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى إمكانية التفكير في خفض أسعار الفائدة كردة فعل لانتشار فيروس "كوفيد-19". وقال باول في بيان له "سنستخدم ما لدينا من أدوات والعمل على نحو مناسب لدعم الاقتصاد". وأكد باول كذلك على قوة الاقتصاد الأمريكي، ولكنه أشار إلى أن فيروس "كوفيد-19" يمثل تهديدات متنامية قد تحتم على الفيدرالي أن يتدخل.

"الفيدرالي" قد يستأنف خفض الفائدة هذا الشهر: يرى بعض المتداولين أن تفشي الفيروس سيدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى القيام بخفض كبير في أسعار الفائدة، وأن يتخذ ذلك القرار في اجتماع طارئ، وفقا لوكالة بلومبرج. وتتوقع السوق أن يقرر البنك المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة يومي 17 و18 مارس، ثم تخفيضين أو ثلاثة مماثلين حتى نهاية العام الجاري. ويبلغ معدل الفائدة الأمريكية حاليا 1.5-1.75%.

ما هي فرص قيام الفيدرالي بخفض "طارئ" لأسعار الفائدة؟ قال جون ريث، الخبير الاستراتيجي لأسعار الفائدة في مجموعة يو بي إس جروب إيه جي، في لندن، إن هناك احتمالية متزايدة أن تشهد الأسواق خفضا طارئا لأسعار الفائدة، وذلك لعدة أسباب، بدءا من تراجع ثقة المستثمرين وحتى هبوط أسعار النفط والتراجعات التي تشهدها أسواق الأسهم والمخاطر التي تهدد سلاسل التوريد العالمية.

ولكن قد لا يكون ذلك الإجراء مجديا بشكل كبير، إذ يرى كبير المستشارين الاقتصاديين في مؤسسة أليانز العالمية محمد العريان أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يتمكن من التصدي بشكل كامل للآثار السلبية لفيروس كورونا المستجد. وقال العريان لشبكة سي إن بي سي إنه ينبغي أن يكون هناك الكثير من السيولة النقدية والقليل للغاية من الديون من أجل مواجهة التحديات المستقبلية، مضيفا أن الأسواق العالمية ستبدأ في التباطؤ حتى مع قيام الفيدرالي بخفض الفائدة، وهي الخطوة التي يتوقعها بالفعل العريان من الفيدرالي. وأشار العريان إلى أن تأثير قرار خفض أسعار الفائدة سيقتصر على المساعدة في دعم الميزانيات العمومية ومنح القليل من التحفيز للأسواق، في حين لن يتمكن القرار من إعادة تنشيط قطاع السفر أو أن يشجع المواطنين في الصين على العودة إلى العمل.

توقعات بعدم تحقيق الشركات الأمريكية نموا في الأرباح خلال 2020: قال ديفيد كوستن، كبير المحللين الاستراتيجيين للأسهم الأمريكية لدى بنك الاستثمار جولدمان ساكس إنه من المتوقع عدم تحقيق الشركات الأمريكية نموا في أرباح العام الحالي جراء فيروس كورونا، وفقا لما ذكرته شبكة سي إن بي سي. وأظهر إجماع الآراء بين البنوك الأمريكية أن تنمو أرباح الشركات بنسبة 7% خلال العام الحالي، في حين يقول كوستن إن الأرباح ستتضرر جراء تدهور اقتصاد الصين والذي يؤثر على الطلب على الصادرات الأمريكية ويضر سلاسل التوريد ويخلق حالة من عدم اليقين.

وجولدمان ساكس يحذر من انكماش اقتصادي عالمي "قصير الأجل": نقلت وكالة بلومبرج عن خبراء اقتصاديين لدى جولدمان ساكس قولهم إنه من المتوقع أن يشهد النمو الاقتصادي العالمي انكماشا "قصير الأجل"، وأضافوا أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي سينكمش خلال النصف الأول من 2020 قبل أن يعاود الارتفاع في النصف الثاني من العام.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).