روتيني الصباحي: أيمن قنديل رئيس مجلس إدارة شركة أكسا مصر
أيمن قنديل رئيس مجلس إدارة شركة أكسا مصر: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع أيمن قنديل الرئيس التنفيذي لشركة أكسا مصر الرائدة في مجال خدمات التأمين المتعددة، الذي انضم للشركة في 2015، وأصبح رئيسها التنفيذي في 2018.
اسمي أيمن قنديل وأنا رئيس مجلس إدارة شركة أكسا مصر. أشعر أن دوري هو محاولة إحداث تأثير إيجابي على كل من ألتقي بهم، وهو ما يستلزم مني أن أكون قياديا جيدا لفريقي، وشريكا داعما لعملائي.
أبدأ يومي في 6:30 صباحا لأستحم ثم أشرب القهوة خلال استماعي لموسيقى برامج الراديو القديمة. أصل إلى المكتب ما بين 8 و8:30 صباحا، ويكون يومي ممتلئا بالاجتماعات الثنائية التي نناقش فيها خططنا ومستوى تقدمنا. ويشكل التواصل مع رؤساء مجالس إدارة الشركات الأخرى جانبا كبيرا من اليوم. كما نعقد اجتماعات أسبوعية مع اللجنة التنفيذية، وأقوم بجولة في جميع أقسام المكتب مرتين أو ثلاثة أسبوعيا.
أبرز محطات اليوم هي زياراتي للأقسام الأخرى، حيث أتحدث مع أعضاء الفريق وأحصل على جرعة من طاقاتهم الشبابية. ومتوسط العمر في أكسا 30 عاما، و52% من موظفينا من النساء. من المهم بالنسبة لي الاستماع إلى فرق العمل والحفاظ على قناة اتصال مفتوحة بين بعضنا بعضا، ونحاول أن نبقي كل فرد في الفريق على دراية بآخر التطورات في الشركة.
أنا مهووس بالتكنولوجيا وأحب الاكتشاف. وأعجبت مؤخرا بجهاز ألكسا من أمازون، وما زلت أتعرف على كل إمكانياته. أقرأ العديد من المراجعات التقنية، وأفضل تجربة الأشياء الجديدة عمليا وليس نظريا. أشجع فريقي كي يجربوا أفكارهم ويستجيبوا لفضولهم. على المرء أن يرتكب الأخطاء ويتخذ القرارات لإصلاحها، عليه أن يجرب بنفسه.
بدأنا أكسا مصر كشركة صغيرة ولا يمكن مقارنتها بما هي عليه اليوم. أن نرى اليوم أكسا في المركز الثالث في مصر كأكبر مقدم لخدمات التأمين من حيث الإيرادات، وقطاع الرعاية الصحية الذي نما بنسبة 86% خلال العام الماضي، فإن ذلك إنجاز عظيم. وتحول شركتنا من دافع إلى شريك هو أيضا تحول نفخر به كثيرا.
منتجات التأمين جميعها متشابهة لحد كبير، والاختلاف يكمن في الخدمات. نحن نؤمن بإعادة تشكيل شركة التأمين من مجرد مقدم للخدمة لتصبح شريكا حقيقيا. لن ننتظر وقوع حادث كي نتواجد. نحاول أن نكون استباقيين في تقديم استشارات الصحة والسلامة، مع تقديم مجموعة أكسا استثماراتها الكبيرة في مصر من خلال إطلاق عيادات "أكسا وان هيلث" على سبيل المثال. وننصح شركاءنا بكيفية تخفيف جميع أشكال المخاطر حتى لو أدى ذلك إلى مكسب أقل لنا، فالأمر يتعلق ببناء الثقة.
التأمين ليس صناعة جديدة على مصر، ولكن الناس يخافون من الخداع أو التضليل في العقود التي يوقعونها. فخدمات التأمين قد تكون معقدة، وأحيانا نتفهم أنها تنفر الناس منها. ومن المهم أن يعي الناس أن التأمين هو بالأساس شبكة أمان، ونحتاج لدعم ثقافة الرعاية الاستباقية وإدارة المخاطر. وينطبق ذلك على المشروعات الصغيرة والمتوسطة والعملاء البارزين أيضا ممن يحتاجون إلى الحماية.
مشروع قانون التأمين الجديد يجري مناقشته في مجلس النواب وسيحدث تغييرات كبيرة للمشهد التأميني الحالي، إذ سيكون التأمين إلزاميا. وسيؤدي ذلك إلى الوقاية من الكثير من المخاطر ورفع عبء كبير لتقييم الأمان والمخاطرة من فوق كاهل الحكومة، ليكون مسؤولية مقدمي خدمات التأمين، وذلك لضمان أن الشركات والموظفين والمستهلكين تتوفر لديهم الحماية في حالة الطوارئ ويحصلون على مساعدة أفضل لتجنب المخاطر.
أفضل نصيحة لممارسة الأعمال تلقيتها كانت من أحد كبار مديري أكسا، الذي نصحني بتخصيص 15 إلى 20 دقيقة يوميا من وقتي في المكتب للتمشية في الخارج وشحن طاقتي. فالمرء يحتاج أن يكون بمفرده ليمنح نفسه الفرصة لمراجعة قراراته والتفكير فيها، ثم العودة مرة أخرى للعمل بطاقة جديدة.