الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا لأجنبي في مصر
الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في مصر: أعلنت وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك يوم الجمعة ظهور أول حالة تحمل فيروس كورونا المستجد (فيروس كوفيد-19) في البلاد لراكب أجنبي لم يكشف البيان عن جنسيته. وأضاف البيان أنه جرى نقل الحالة إلى مستشفى لعزله كما أجريت التحاليل اللازمة للمخالطين له وجاءت نتيجتها سلبية. وأشار البيان إلى أن حامل الفيروس حالته مستقرة تماما ولم يظهر عليه بعد أي من الأعراض المرضية المصاحبة للفيروس، وجرى اكتشاف إصابته "من خلال متابعة القادمين من الدول التي ظهرت بها إصابات". وذكر موقع اليوم السابع نقلا عن مصادر مسؤولة بوزارة الصحة أن الحالة المذكورة لراكب صيني قادم من الصين، وجرى توقيع الكشف الطبي عليه داخل مطار القاهرة، وجاءت الفحص إيجابيا رغم عدم ظهور أعراض المرض عليه. ووفقا لتقرير اليوم السابع جرى إخضاع 14 شخصا من المخالطين له على نفس الرحلة، من بينهم مصريين، لإجراءات الحجر الصحي بمنازلهم، "مع تشكيل فريق طبي للمتابعة على مدار 24 ساعة لحين التأكد من سلامتهم"، في حين نقل حامل الفيروس إلى معسكر الحجر الصحي بمستشفى النجيلة في محافظة مطروح فجر يوم الجمعة.
وتعليقا على الخبر، أصدرت السفارة الصينية في القاهرة أمس بيانا أكدت فيه على لسان الناطق باسمها، والذي قال إن الصين "تتعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك مصر، بطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة. وتود مواصلة تعزيز التعاون الثنائي من أجل حماية الصحة العامة في المنطقة". ولم يؤكد البيان أن الحالة الأولى الحاملة للفيروس في مصر تحمل الجنسية الصينية.
وتعتزم لجنة الصحة بمجلس النواب عقد جلسة استماع لوزيرة الصحة هالة زايد لمتابعة التدابير التي تتخذها الوزارة لمنع انتشار الفيروس، وفق ما ذكرته مصادر برلمانية لجريدة البورصة.
وتعد الحالة هي الأولى أيضا في قارة أفريقيا بأكملها، كما تعد مصر ثاني دولة بالمنطقة يظهر بها الفيروس بعد دولة الإمارات. وعالميا بلغ عدد المصابين بالفيروس حتى يوم السبت أكثر من 67 ألف، بينما بلغت الوفيات 1527 حالة، 4 منهم فقط خارج الصين, طبقا لمؤشر بلومبرج المتتبع لانتشار الفيروس، والذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي اسم "فيروس كوفيد-19". وشهدت فرنسا أمس أول حالة وفاة لمصاب بالفيروس لسائح صيني في باريس عمره 80 عاما، لتكون تلك هي أول حالة وفاة بـ "كوفيد-19" خارج قارة آسيا.
وامتدت أضرار الفيروس إلى المستوردين الذين يشكون من تكدس بضائعهم الصينية في الموانئ، وفقا لصحيفة المصري اليوم، والتي أشارت إلى أن لجنة الجمارك بغرفة القاهرة التجارية رفعت مذكرة إلى رئيس الغرفة تطالبه بمخاطبة رئيس مصلحة الجمارك للإفراج عن البضائع القادمة من الصين. وذكرت الصحيفة تلك البضائع تأخر الإفراج عنها "نتيجة نقص بعض المستندات مثل شهادات المنشأ أو التي لم يتم توثيقها من السفارة أو الغرفة التجارية بالصين، بسبب توقف الحياة التجارية في الصين حاليا نتيجة فيروس كورونا". ومن جانبه، توقع رئيس شعبة المستوردين السابق، أحمد شيحة، حدوث ارتفاع في الأسعار مع صعوبة وصول البضائع الصينية للسوق المصرية وهو ما سيدفع المستوردين للبحث عن بلدان للإستيراد قد تكون أعلى سعرا، بحسب موقع المونيتور. وفي خطاب للبورصة المصرية، قالت شركة روبكس المصنعة للبلاستيك إنها قد تلجأ لإستيراد المواد الخام اللازمة من الدول الأوروبية بأسعار أعلى من مثيلاتها في الصين وهو ما سيجعل من منتج "روبكس" أعلى سعرا وغير قابل للمنافسة. ومن ناحية أخرى، قال بيان للهيئة العامة لقناة السويس إن حركة السفن لم تتأثر بظهور فيروس كورونا، وشهدت القناة مرور 61 سفينة يوم الجمعة. وقالت مجموعة إم إم المستوردة لإلكترونيات شركة هواوي الصينية وغيرها إنها لم تتأثر أيضا بفيروس كورونا المستجد لأنها تحصل على واردتها من مخازن الشركات في الإمارات، بحسب صحيفة المال.
وحظى الخبر ظهور الفيروس في مصر بتغطية واسعة في الصحافة العالمية: أسوشيتد برس | فرانس 24 | دويتشه فيله | تايمز أوف إسرائيل | الشرق الأوسط | جلف نيوز | واشنطن بوست | يورونيوز | أراب نيوز | ديلي ميل.