هل نقترب من اتفاق نهائي حول سد النهضة الإثيوبي؟
الأمتار الأخيرة قبل الاتفاق النهائي حول سد النهضة؟ قالت وزارة الخارجية، في بيان لها يوم الجمعة الماضي عقب اختتام جولات مفاوضات سد النهضة بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وأثيوبيا، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، والتي جاءت برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن وبحضور ممثلي البنك الدولي، إنه جرى استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والتي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد، وكذلك قواعد التشغيل طويل الأمد. وأضافت الوزارة أن المفاوضات تطرقت إلى آلية التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التي ستتداول للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وكذلك أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلاً عن آلية ملزمة لفض أية نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق. ووفقا لما جاء في البيان، سيقوم الجانب الأمريكي بالمشاركة مع البنك الدولي ببلورة الاتفاق في صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية شهر فبراير الجاري.
كان وزراء الدول الثلاث توصلوا مطلع الشهر الجاري إلى اتفاق مبدئي حول آلية مشتركة تتضمن جدولا زمنيا لملء سد النهضة على مراحل، وإجراءات التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة سواء أثناء الملء أو أثناء التشغيل. ونشرت أيضا وزارة الخزانة الأمريكية بيانا حول ما جرى التوصل إليه من تفاهمات. ولم يقدم الاتفاق أية تفاصيل حول كيفية قيام إثيوبيا بمواصلة ملء خزان السد على مدى 12 عاما بدءا من يوليو المقبل، أو الآلية الخاصة بالتعاون وحل النزاعات حول السد.