قطاع البنوك في مصر يشهد "قفزة" في عروض الاستحواذ ولا أحد يريد البيع
قطاع البنوك في مصر يشهد "قفزة" في عروض الاستحواذ ولا أحد يريد البيع: مع ارتفاع أرباح البنوك في مصر لمستويات قياسية، أصبحت تلك البنوك هدفا ثمينا لعمليات الدمج والاستحواذ، ولكن في حقيقة الأمر لا توجد رغبة من قبل البنوك المستهدفة في البيع، وفقا لتقرير نشرته بلومبرج. وقال ألان سانديب، رئيس قطاع البحوث البحوث لدى شركة نعيم للوساطة: "الأمر يتعلق أكثر بمن هو مستعد للبيع ممن هو مستعد للشراء، فنادرا ما تجد من هو متاح للبيع". واستغلت البنوك المحلية ارتفاع أسعار الفائدة عقب تعويم الجنيه في 2016 من خلال جمع كميات كبيرة من أذون وسندات الخزانة مرتفعة العائد، مما نتج عنه "ميزانيات عمومية قوية بشكل مفرط"، وهو جعل من تلك البنوك أهدافا للاستحواذ جذابة للغاية.
وتعتبر الاستحواذات حاليا هي الطريقة الوحيدة لدخول قطاع البنوك في مصر، إذ رفض البنك المركزي منذ عدة سنوات إصدار تراخيص لبنوك جديدة، وبدلا من ذلك جعل الباب مفتوحا أمام الاستحواذات في القطاع المكون من 38 بنكا مرخصا. ويرجع تفضيل الاستحواذات إلى مطلع الألفينات، عندما تمكن البنك المركزي من قيادة عملية لإعادة ترتيب قطاع البنوك وتهيئته بعد أن شهد أزمة في منح القروض في أواخر التسعينات.
بنك بلوم اللبناني ينفي نيته التخارج من السوق المصرية: أكدت مصادر في بنك بلوم اللبناني في تصريحات لموقع العربية أن المصرف ليس لديه أية نية أو أي مفاوضات لبيع عملياته في مصر. وجاءت تلك التصريحات عقب ما تداولته بعض وسائل الإعلام بأن البنك اللبناني تلقى عرضا من أحد البنوك السعودية الكبرى للاستحواذ على بنك بلوم مصر. ويأتي هذا بعد أقل من أسبوع من تأكيد بنك أبو ظبي الأول على أنه يجري مفاوضات للاستحواذ على عمليات بنك بنك عودة اللبناني في مصر، وهو ما أثار التكنهات باحتمال أن تتجه بنوك لبنانية أخرى للتخارج من أسواقها الخارجية لتوفير سيولة تدعم مراكزها في لبنان. وقالت المصادر في بنك بلوم إن البنك يتمتع بملاءة رأسمالية كافية، ولا يحتاج إلى القيام بعمليات تخارج.