فودافون تؤكد عزمها التخارج من وحدتها المصرية
فودافون تؤكد مفاوضات بيعها لـ "الاتصالات السعودية": قال الرئيس التنفيذي لمجموعة فودافون العالمية نيكولاس ريد إن شركته ستوقع مذكرة تفاهم مع شركة الاتصالات السعودية (إس تي سي) لبيع حصتها البالغة 55% في فودافون مصر، وفق بيان صادر عن مجلس الوزراء أمس. ويعد هذا تأكيدا من جانب الشركة للتكهنات التي أثيرت السبت الماضي حول اتجاهها للتخارج من وحدتها في مصر، ودخولها في مفاوضات مع الشركة السعودية في هذا الشأن. وجاء ذلك خلال مباحثات أجراها ريد مع رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة فودافون مصر ألكسندر فرومان كوريل.
وحول أسباب التخارج من مصر، قال ريد إن "قرار فودافون العالمية يرتبط بالأساس باستراتيجية الشركة لتركيز استثماراتها"، بحسب البيان. وخرجت فودافون خلال الفترة الماضية من العديد من أسواقها الرئيسية، بما في ذلك نيوزيلندا ومالطا. في الوقت الذي ترجح فيه تقارير صحفية اتجاه الشركة لبيع وحدتها الهندية بعد النتائج الفصلية الكارثية في العام الماضي.
الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات سيمنح صفقة الاستحواذ المحتملة الضوء الأخضر بعد أن تبرم الشركتان الاتفاقيات التجارية، وفق ما نقلته جريدة المال عن مصدر بقطاع الاتصالات. وتوقع المصدر أن تستغرق عملية الفحص النافي للجهالة لفودافون مصر حوالي 6 أشهر كحد أقصى، مضيفا أن الجانبين لم يختارا بعد المستشارين الماليين والقانونيين لهما في الصفقة.
وستنهي الصفقة، حال إتمامها، تاريخ الشركة البريطانية في مصر الممتد لنحو 22 عاما، إذ تعمل فودافون في البلاد منذ عام 1998، وهي أكبر مشغل لخدمات الهاتف المحمول بها.
وتراقب شركة الاتصالات السعودية "فودافون مصر" منذ سنوات، إذ زعمت تقارير في عام 2013 دخول الشركة في مفاوضات مع الشركة المصرية للاتصالات للاستحواذ على حصتها في فودافون مصر البالغة 45%. ونفت المصرية للاتصالات مجددا يوم الأحد الماضي نيتها التخارج من الشركة.
وارتفع سهم المصرية للاتصالات أمس بنسبة 6.1% مدفوعا بالإعلان عن الصفقة المحتملة، وفق بيانات البورصة المصرية.
هل نشهد إعلانا رسميا اليوم؟ من المتوقع أن تعلن "إس تي سي" رسميا اليوم الأربعاء استحواذها على فودافون مصر، وفق ما ذكره مصدر قريب الصلة من الصفقة لجريدة البورصة أمس.