قادة العالم يتعهدون بإنهاء التدخل الخارجي في ليبيا ودعم وقف إطلاق النار: تعهد قادة الدول المشاركة في قمة مؤتمر برلين المعني بإحلال السلام في ليبيا، والتي من بينها دول مصر وتركيا وروسيا النشطة على الساحة الليبية إلى جانب تسع دول أخرى، إلى إنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا والعمل على وقف تصعيد النزاع الذي تحول إلى حرب بالوكالة، وفقا لما أوردته وكالة رويترز. وتم الاتفاق أيضا على تعزيز الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على إرسال أسلحة إلى ليبيا. وذكرت شبكة سي إن إن نقلا عن البيان الختامي أن انتهاك الحظر سيعرض الدولة المخالفة لعقوبات من الأمم المتحدة.

وطرفا الصراع يتعهدان بمواصلة مباحثات وقف إطلاق النار: اتفق قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني وفايز السراج، على تشكيل لجنة خاصة مكونة من خمسة مسؤولين عسكريين من الجانبين لمراقبة وقف إطلاق النار، وفقا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وكانت هناك محاولات من جانب قوات حفتر في الأسابيع القليلة الماضية إلى السيطرة على مدينة طرابلس، ولكن الجانبان يلتزمان حاليا باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلا إليه الأسبوع الماضي، فيما قال مسؤولون ليبيون إن العاصمة طرابلس تعرضت للقصف أمس قبيل انعقاد المؤتمر.

وقوات حفتر تواصل غلق موانئ تصدير النفط: نقلت وكالة رويترز عن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قولها أمس إن أكبر حقل نفط في البلاد وحقلا آخر كبيرا في جنوب غرب البلاد بدآ في تقليص إنتاجهما بعد أن أغلقت قوات موالية للقائد العسكري خليفة حفتر خط أنابيب يربط الحقلين بالساحل. وأشارت الوكالة إلى أن ذلك التطور يهدد بوقف إنتاج البلاد من النفط بشكل شبه كامل. وأشارت وكالة بلومبرج إلى انخفاض الإنتاج النفطي الليبي بسبب غلق الموانئ إلى أدنى مستوياته منذ أغسطس 2011 بعد أن تراجع إلى 72 ألف برميل يوميا بدلا من 1.2 مليون برميل يوميا في الأشهر الماضية. وتقع كل حقول النفط الكبرى في مناطق تسيطر عليها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر.

ولم تصدر مصر أي بيان رسمي حول الاتفاق حتى الآن، سواء من رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية، واقتصرت الوزارة على الإشارة إلى اللقاء الذي عقده وزير الخارجية سامح شكري مع الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ولقاءه أيضا بوزير الخارجية الإيطالي على هامش قمة مؤتمر برلين.