تصاعد حدة التوترات بين مصر وتركيا عقب مداهمة قوات الأمن لمكتب وكالة الأناضول في القاهرة
تصاعد حدة التوترات بين مصر وتركيا عقب مداهمة قوات الأمن لمكتب وكالة الأناضول في القاهرة: قالت وكالة الأناضول التركية في بيان لها أمس إن قوات الأمن المصرية قامت بمداهمة مكتب الوكالة في القاهرة واعتقلت أربعة موظفين وهم المدير المالي للمكتب وهو تركي الجنسية وثلاثة موظفين مصريين، وأضافت أن قوات الأمن قادت الموظفين الأربعة إلى مكان غير معروف بعد مصادرة هواتفهم المحمولة وأجهزة اللاب توب الخاصة بهم، كما قامت بقطع خطوط الإنترنت وإطفاء كاميرات المراقبة.
وتتهم مصر وكالة الأناضول بالتأمر لصالح جماعة الإخوان، وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن المداهمة جاءت في إطار جهود الوزارة لكشف مخططات جماعة الإخوان والدول الداعمة لها والتى تهدف إلى النيل من البلاد، مضيفة أن المحتجزين كانوا يقومون بإعداد تقارير سلبية تتضمن معلومات مغلوطة حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والحقوقية في مصر وإرسالها لمقر الوكالة بتركيا بهدف تشويه صورة البلاد على المستويين الداخلي والخارجي.
وتركيا تدين الاقتحام وتستدعي القائم بالأعمال: طالبت وزارة الخارجية التركية بإخلاء سبيل العاملين بمكتب الأناضول بالقاهرة والذين من بينهم مواطن تركي على الفور، ووصفت المداهمة وتوقيف العالمين بالوكالة بأنها تعد "تضييقا وترهيبا ضد الصحافة التركية"، كما استدعت القائم بأعمال السفارة المصرية في أنقرة.
وواشنطن تطالب بإطلاق سراح المحتجزين: صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة الأناضول أن بلاده تدعو الحكومة المصرية إلى إطلاق سراح الصحفيين المحتجزين، وتطالبها بالسماح بحرية الصحافة.
ويأتي اقتحام مكتب الأناضول في القاهرة على خلفية "المواجهة بالوكالة" بين البلدين في ليبيا، بعدما أعلنت تركيا في وقت سابق من هذا الشهر إرسال عدد من الوحدات العسكرية إلى غرب ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراح والمعترف بها من الأمم المتحدة، في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المدعوم من مصر والإمارات.
وحاز الخبر على اهتمام العديد من الوكالات الإخبارية الأجنبية مثل أسوشيتد برس ورويترز وبلومبرج.