بنك عودة قد يبيع وحدته التابعة في مصر إذا وجد العرض المناسب
بنك عودة يدرس بيع وحدته التابعة في مصر.. بعد أن لاقت اهتماما واسعا من المستثمرين: يدرس بنك عودة اللبناني حاليا بيع الوحدة التابعة له في مصر، وفق ما صرح به المدير المالي للبنك تامر غزالة في مقابلة مع رويترز. ويشير هذا التصريح إلى أن البنك أعاد التفكير في الصفقة المحتملة، بعدما نفى أحد مسؤولي المصرف أول أمس الاثنين وجود أي نية لديه حاليا للتخارج من مصر، قائلا إن وحدة البنك في البلاد من أفضل الأصول لديه. وقال غزالة إن مصرفه "يدرس على نحو مستقل إجراء نقاش مع أطراف حول بيع بنك عودة مصر بالسعر المناسب". وأشار إلى أن المستثمرين أبدوا اهتماما كبيرا بعمليات البنك في مصر، مع اتجاه البنك للتخارج من بعض أصوله في الخارج، في ظل الأزمة المالية التي يعانيها لبنان في الوقت الحالي.
وبرر غزالة الخطوة المفاجئة لمصرفه قائلا: "بالنسبة لنا، لم يكن لنا أن نفكر فيه (بيع الوحدة التابعة في مصر) إذا كان الوضع في لبنان مختلفا. لدينا طموحنا وخطتنا للتوسع في مصر". كانت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز قد خفضت في نوفمبر الماضي تصنيف ثلاثة من أكبر المصارف اللبنانية، في مقدمتها بنك عودة، من B- إلى CCC مع الإبقاء على نظرة مستقبلية سلبية للبنوك الثلاثة، وهو ما أرجعته إلى احتمال حدوث أزمة سيولة في تلك البنوك.
ويواجه النظام المالي في لبنان شبح الانهيار مع مواصلة الاحتجاجات المعارضة للحكومة والتي اندلعت في أكتوبر الماضي، كما دفعت المخاوف بشأن انهيار وشيك لقطاع المصارف في لبنان إلى تشديد القيود على نقل الأموال إلى خارج البلاد لمنع هروب العملة الصعبة إلى الخارج، في محاولة لمنع القطاع المصرفي من الانهيار.
يأتي ذلك بعد أن ذكرت تقارير يوم الاثنين الماضي أن البنك اللبناني يتجه إلى بيع أصوله في مصر، وهو ما سارع البنك إلى نفيه. وكشفت التقارير أن المصرف تلقى بالفعل أكثر من عرض لشراء وحدته المصرية، لكنه لم يتخذ قرارا في هذا الشأن حتى الآن. وردا على تلك الأنباء، قال البنك المركزي حينها إنه لم يتلق أي طلب من بنك عودة لبيع عملياته في مصر.