راميدا ضمن الشركات الأكثر استفادة من إمكانات النمو في قطاع الأدوية بمصر
راميدا ضمن الشركات الأكثر استفادة من إمكانات النمو في قطاع الأدوية بمصر: قال بنك إتش إس بي سي، في مذكرة بحثية نشرها الخميس الماضي إن قطاع الأدوية في مصر لديه إمكانات كبيرة لتحقيق نمو هيكلي، مضيفا أن شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية (راميدا) ستكون من بين الشركات الأكثر استفادة من ذلك بفضل التوسعات التي أجرتها مؤخرا في منشآتها وخططها الخاصة بإطلاق المزيد من المنتجات. ويرى البنك أنه من المتوقع أن يزداد إجمالي مبيعات منتجات الأدوية ومعدلات الطلب على خدمات الرعاية الصحية في كافة أرجاء البلاد على خلفية ارتفاع نسبة انتشار الأمراض المزمنة، فضلا عن ارتفاع معدل النمو السكاني.
أساسيات الصناعة: لدى مصر حاليا متوسط عمر منخفض (24 عاما) كما أن لديها مستويات إنفاق منخفضة نسبيا على الأدوية، إلا أن بنك إتش إس بي سي يتوقع حدوث انعكاس في هذا الاتجاه مع تقدم أعمار السكان والبدء في صعود مستوى الإنفاق على الرعاية الصحية. ويتوقع البنك أنه، بحلول عام 2025 ستكون أعمار أكثر من 28% من السكان في مصر فوق الـ 40 (مقابل 26.5% حاليا)، في حين من المتوقع أن تكون أعمار 8.5% من السكان فوق الـ 60 عاما (مقابل 8% حاليا). وظل الإنفاق على الأدوية للشخص الواحد في مصر منخفضا نسبيا، ولكنه يشهد حاليا واحدا من أسرع معدلات النمو من حيث العملة المحلية – ويتوقع البنك أن يتفوق هذا المعدل قريبا على معدلات النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والنمو العالمي على خلفية تقدم أعمار السكان. وأشار البنك إلى أن معظم الإنفاق على الرعاية الصحية في مصر يأتي من القطاع الخاص، ولاسيما عبر الإنفاق الشخصي، ويتوقع البنك أن يتغير هذا الأمر مع بدء تنفيذ الحكومة لبرنامج التأمين الصحي الشامل. وقال إن هذا التحول يمكن أن يدعم النمو الكلي للسوق في مصر.
وتوقعات بارتفاع سعر سهم راميدا 51%: وفقا لحسابات إتش إس بي سي، فإن السعر المستهدف لسهم راميدا يصل إلى 6.40 جنيه للسهم، بزيادة 51% عن سعره السوقي الحالي. وكانت شركة راميدا هي الثانية والأخيرة التي تقوم بطرح أسهمها في البورصة المصرية خلال العام الماضي، وتراجع سهم الشركة 4.7% في أول يوم تداول له بالبورصة تحت رمز RMDA في 11 ديسمبر الماضي. وخسر سهم الشركة 9% من قيمته منذ بداية التداول عليه. وأرجع بنك إتش إس بي سي ذلك التراجع إلى أن السوق تركز فقط على الأداء على المدى القريب، إذ أعلنت شركة الأدوية عن تحقيقها نموا في الإيرادات بنسبة 8% فقط على أساس سنوي خلال التسعة أشهر الأولى من 2019، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وقال بنك إتش إس بي سي "مع ذلك، فإن التراجع في أداء الشركة مؤخرا يرجع إلى التأخيرات في إتمام مشاريع تحديث القدرات، وهو ما أدى إلى تعطل بعض خطوط الإنتاج". وأضاف البنك أن الأداء التشغيلي للشركة سيشهد انتعاشة كبيرة خلال العام الحالي.
النتائج المالية لشركة راميدا واستراتيجيتها تجعلها في وضع أفضل في المستقبل: قال البنك في تقريره إنه ومن بين مثيلاتها من الشركات في المنطقة فإن شركة راميدا تتمتع بأعلى هامش للأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، كما تتفوق على نظيراتها من الشركات المحلية مع استفادتها من الحجم، كما أن لديها مزيج أفضل من المنتجات بالمقارنة مع اللاعبين الآخرين بالسوق. وقال إن بعض العوامل التي أدت إلى مثل هذا النمو القوي للشركة والتي تمثل كذلك الأساس لاستراتيجيتها تتمثل في إطلاق المزيد من المركبات الدوائية مع زيادة التركيز على المنتجات ذات أسعار الوحدات الأعلى.