الجيش الوطني الليبي يوافق على المقترح الروسي-التركي لوقف إطلاق النار
الجيش الوطني الليبي يوافق على المقترح الروسي-التركي لوقف إطلاق النار: أعلن قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية التي تضم العاصمة طرابلس اعتبارا من منتصف ليل أمس (صباح الأحد)، بشرط التزام الطرف الآخر بالهدنة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز نقلا عن أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي. ودعت روسيا وتركيا الأسبوع الماضي الأطراف الليبية المتناحرة إلى وقف إطلاق النيران بحلول منتصف ليل 12 يناير، وهو ما رفضه الجيش الوطني الليبي في البداية. وتسعى قوات حفتر حاليا إلى السيطرة على طرابلس وطرد القوات الموالية لرئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج منها.
ومن جانبه أعلن السراج خلال اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي أنه يرحب بوقف إطلاق النار، ولكن حكومته ستلتزم بهذا الاتفاق فقط إذا انسحبت قوات حفتر من أطراف طرابلس، وفق ما ذكرته أسوشيتد برس.
الضغط الدولي يتواصل لإنهاء الصراع في ليبيا، إذ كرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال اجتماعهما أمس الدعوة إلى وقف إطلاق النار. وبحث بوتين أيضا الموقف في ليبيا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الجمعة، حيث أكد الرئيس السيسي "موقف مصر الثابت تجاه ضرورة وضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي". وفي غضون ذلك، وصل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى أنقرة أمس لإجراء محادثات حول الموقف في ليبيا، ومن المقرر أن يصل إلى القاهرة اليوم للقاء الرئيس السيسي.
كان الموقف في ليبيا قد وصل إلى منعطف خطير في الأيام الماضية بعد قرار تركيا بنشر قوات تابعة لها هناك لدعم القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، لتتزايد مخاطر الصدام بين القوى الإقليمية الداعمة للأطراف الليبية المتناحرة. ورفعت تركيا حدة التوترات قبل ذلك بأسابيع قليلة بعد توقيعها اتفاقا آخر مع السراج، يمهد لتركيا التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، وهو ما أثار غضب العديد من الأطراف الدولية.