وزراء خارجية مصر وفرنسا واليونان وقبرص يدينون التدخل التركي في ليبيا
وزراء خارجية مصر وفرنسا واليونان وقبرص يدينون التدخلات التركية في ليبيا، معتبرين أنها تشكل انتهاكا خطيرا وتهديدا للأمن والاستقرار بالمنطقة. ووصف الوزراء الأربعة الذين التقوا في القاهرة أمس، مذكرتي التفاهم الموقعتين في نوفمبر الماضي بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية بغير القانونية، وكليهما "يعتبر لاغيا وباطلا"، وفق ما جاء في البيان الصادر عن الخارجية المصرية. وأدان الوزراء بشدة الأعمال التركية المستمرة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص ومياهها الإقليمية، ودعوا أنقرة إلى الوقف الفوري لجميع أنشطة استكشاف الغاز الطبيعي غير القانونية في البحر المتوسط. واتفق الوزراء على مواصلة التشاور وعقد اجتماعهم المقبل في جزيرة كريت اليونانية في موعد يتفق عليه لاحقا. ويأتي الاجتماع الوزاري الرباعي بعد أيام من بدء تركيا تحريك وحدات عسكرية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، وسط رفض إقليمي وأوروبي. وفي سياق متصل، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بمقر رئاسة الجمهورية، حيث ناقشا عددا من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والتطورات الأخيرة في الخليج وسبل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا، وفقا للبيان الصادر عن رئاسة الجمهورية.
وقف إطلاق للنار يلوح في الأفق: دعت تركيا وروسيا أمس الأطراف الليبية المتناحرة إلى إعلان وقف إطلاق للنيران بحلول منتصف ليل 12 يناير، وذلك بعد محادثات عقدت في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، وفقا لرويترز. وأصدر الجانبان اللذان يدعمان طرفي النزاع في ليبيا بيانا مشتركا يدعو مختلف الفصائل الليبية والأطراف الدولية الداعمة لها إلى إعلان وقف إطلاق دائم للنار، مدعوم بالتدابير اللازمة للحفاظ على استقرار الأوضاع على الأرض وعودة الحياة اليومية في طرابلس والمدن الأخرى إلى طبيعتها.
إيطاليا كانت تسعى لاستضافة محادثات مباشرة بين رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي الجنرال خليفة حفتر خلال الأيام الماضية، وفق ما ذكرته صحيفة الجارديان. وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي لم يفلح في عقد الاجتماع بسبب رفض السراج الاجتماع معه بعدما علم أن كونتي كان قد التقى بالفعل مع حفتر.
المواجهات مستمرة على الأرض: وذكرت صحيفة جلف نيوز أمس أن المواجهة استمرت بين القوات الموالية للسراج والجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، بعد يوم من إحكام قوات حفتر السيطرة على مدينة سرت الساحلية. وأضافت الصحيفة أن قوات الجيش الوطني الليبي تواصل التقدم غربا نحو طرابلس، وتسعى إلى إحكام السيطرة على مدينة مصراتة قبل أن تصل التعزيزات التركية.