مصر تبدي قلقها إزاء تفعيل الحكومة الليبية اتفاقها العسكري مع تركيا
مصر تبدي قلقها إزاء تفعيل الحكومة الليبية اتفاقها العسكري مع تركيا: وافقت حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج الخميس الماضي على تفعيل مذكرة التفاهم الأمني العسكري والبحري الموقعة مع تركيا ليبيا، حسب بيان رسمي صادر عن حكومة الوفاق الوطني. ويسمح الاتفاق الذي وقعته الحكومتان أواخر الشهر الماضي ووافق عليه البرلمان التركي، لأنقرة بالاقتراب من إمكانية نشر قواتها للحد من تقدم قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) التي يقودها خليفة حفتر. ومع ذلك لا يزال من غير المحتمل أن تتورط أنقرة قريبا في مثل تلك الخطوة، خاصة وأنه البرلمان هو من يجب أن يقر حجم القوة التي قد ترسل إلى ليبيا، حسبما أشار تقرير لجريدة الجارديان. وقد قللت أنقرة من الأمر حينما دفعت مبعوثها إلى ليبيا بالتصريح بأنه لا يتوقع أن تأخذ تركيا مثل تلك الخطوة رغم توقيع الاتفاقية التي تعد بمثابة دعوة من طرابلس للمساعدة. ووقعت الحكومتان في الشهر الماضي مذكرتي تفاهم بشأن التعاون العسكري وترسيم الحدود البحرية والتي قوبلت برد فعل عنيف من جانب السلطات المصرية واليونانية والقبرصية لاحتمالية تعطيل الحدود البحرية في المنطقة الغنية بالغاز الطبيعي.
مصر تعلن رفضها للمرة الثانية، إذ ندد السفير المصري لدى الأمم المتحدة محمد إدريس بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في بيان تناولته وكالة أسوشيتد برس. وأشار إدريس في البيان إلى تفعيل الاتفاقية العسكرية سيسمح بنقل الأسلحة التركية إلى حكومة الوفاق الوطني، بما يتعارض مع حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على دول الجوار.
السيسي يشير إلى أن لدينا صلات واسعة: أصدرت رئاسة الجمهورية ثلاثة بيانات يوم الجمعة الماضي حول ثلاث مكالمات أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل إذ ناقشوا "التطورات الإقليمية". لم تكن هناك تفاصيل لما استتبعته المناقشات، لكن السيسي أكد دعم مصر للاستقرار في ليبيا في مكالمته الهاتفية مع ميركل. وفي الوقت نفسه، تحدث عن التعاون الشامل مع ميشيل والمضي قدما في "المشاورات حول القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك" مع أناستاسيادس.