سنتامين تقول إن إنديفور ترفض مشاركة معلومات مهمة لتحديد القيمة: قالت شركة سنتامين في بيان لبورصة لندن أمس أن شركة إنديفور للتعدين ترفض مشاركة البيانات للقيام بإجراء الفحص النافي للجهالة حتى توافق على التقدم بطلب لتمديد الموعد النهائي لتتيح لإنديفور المزيد من الوقت لتجديد عرض الاندماج. وكانت الشركتان قد اتفقتا أول أمس على إجراء الفحص النافي للجهالة بعد أقل من أسبوعين من إعلان سنتامين رفض عرض من إنديفور للاندماج، إذ نص العرض على تقديم الشركة 0.0846 سهم مقابل كل سهم تقدمه سنتامين، مقدرة رأس مال الشركة بـ 1.9 مليار دولار. وطبقا لقوانين الاندماج البريطانية، يجب على إنديفور تقديم عرضها الجديد قبل 31 ديسمبر. مما دفع إنديفور للضغط على سنتامين للتقدم بطلب لمد هذه المهلة.

سنتامين تطالب إنديفور بالتوقيع على اتفاق الفحص النافي للجهالة: وقالت شركة التعدين البريطانية في بيانها: "من دون توفير إنديفور لمعلومات تعد أساسية لتقييم القيمة، مثل النموذج المالي، فمن غير الممكن أن تتمكن سنتامين من تقييم الاندماج المقترح بشكل صحيح".

نقص في الثقة: قالت سنتامين، التي تمتلك منجم ذهب السكري في مصر، إن إنديفور التي تتخذ من كندا مقرا لها رفضت مرارا "المشاركة بطريقة مناسبة"، وأن مجلس إدارتها يعتقد أن شركة إنديفور يجب أن يوقع على اتفاق الفحص النافي للجهالة على الفور، دون مزيد من التأخير. وأشارت سنتامين في بيانها إلى أن نهج إنديفور بأنه "غير مرغوب فيه". ونقلت وكالة رويترز عن محللين من شركة بيل هانت للاستشارات المالية ومقرها لندن، أن التقدم في المباحثات يتطلب أن تقوم إحدى الشركتين بتغيير موقفها.

في حال الاندماج بين الكيانين ستنشأ واحدة من أكبر شركات التنقيب عن الذهب في العالم، التي كانت من الممكن أن تصل طاقتها الإنتاجية نحو 1.9 مليون أوقية من الذهب خلال عام 2019. أما سبب رفض سنتامين لعرض إنديفور هو أنه سيفيد مساهمي إنديفور بشكل غير متكافئ. كما أشار المحللون كذلك إلى أن المراكز المالية المختلفة للشركتين قد تشكل عقبة، إذ تمتلك سنتامين حاليا صافي سيولة نقدية تصل إلى 300 مليون دولار، مقارنة بإنديفور التي تعاني من مديونيات والتزامات مالية تصل إلى 730 مليون دولار

ردود الفعل: أغلقت أسهم سنتامين بنهاية جلسة أمس على تراجع 0.98% بعد أن قلصت خسائر بلغت 3% عند بداية التعاملات.