الرجوع للعدد الكامل
الجمعة, 6 ديسمبر 2019

إجازة جديدة؟ المزيد من الطعام

موسم جديد للأجازات على بُعد أسابيع قليلة، وكلنا نعلم ماذا يعني ذلك: الكثير من الطعام. دعونا نعترف، نحن لا نعرف كيف نحتفل دون مائدة مليئة بما لذ وطاب من الأكلات المتنوعة. بغض النظر عن اسم العطلة أو نوعها، الطعام سيكون الفقرة الأساسية خلالها.

الطعام والتجمع من الأهل والأصدقاء أمران مترابطان في أي إجازة: في سويسرا يتجمع الأهل والأصدقاء المقربون في الكريسماس لتناول ما يسمونه "فوندو شينواز"، مزيج كلاسيكي من أنواع مختلفة من الجبن الذائب وبداخله شرائح رفيعة من اللحم البقري مطعم بالمرق ومغموس في صوص غني بالمايونيز. أما في كوريا، فيحتفلون بالسنة القمرية الجديدة، وتمتد الاحتفالات لثلاثة أيام، يتناولون فيها حساء كعك الأرز "تي كيوك كوك"، وهو حساء يحضر مع كعك الأرز المقطع لشرائح رفيعة، والبيض واللحم والخضروات، وأحيانا مع زلابية الخضروات الكورية. ويعد هذا الحساء هو نجم المائدة في الاحتفال الكوري، إذ يعتقد إنه يجلب الصحة وطول العمر لمن يتناوله. وفي فرنسا، يستهلك نحو نصف إنتاج البلاد السنوي من المحار خلال الأسبوع من الاحتفال بعطلة عيد الميلاد وحتى رأس السنة الميلادية الجديدة، إذ يتجمع الناس لتناول كميات ضخمة من المحار وكبد الأوز أكثر من أي وقت في العام.

الطقوس والرموز تظهر بقوة في تقاليد الطعام : تحمل مختلف المأكولات إرثا اجتماعيا وثقافيا تعبر عن مختلف المجتمعات والتقاليد الدينية. طقوس إعداد وصفات الطعام التي جرى تناقلها عبر الأجيال ومشاركة الوجبات مع الأصدقاء والأقارب، تعكس جميعها المبادئ الموجودة في الممارسات الدينية، مثل الكرم وحسن معاملة الضيف، وصلة الرحم، وتبجيل التراث. لذلك ليس من المستغرب أن يكون هناك ارتباط وثيق بين الطعام والطقوس الدينية في جميع أنحاء العالم.

الطقوس متنوعة، ولكن الكرم ومشاركة الطعام حاضرين دائما: يحصل البوذيون التايلانديون على "استحقاق" على مدار العام من خلال تقديم الطعام للكهنة، والذين لا يمكنهم كسب المال من خلال العمل. أما العيد المكسيكي "لا ريخونتا" فيحتفل الناس خلاله بطقوس حج سنوية تقام في ديسمبر من كل عام، ويعدون خلالها أكثر من 30 ألف وجبة من التاماليس وتوزع كل عام على من يجيئون للحج. وفي بيلاروسيا، يحتفل الناس بمهرجان "كوليادكي" من خلال ارتداء أزياء خاصة وغناء الأناشيد وإعداد الولائم في منازلهم. أما مهرجان الأنوار اليهودي (الحانوكا)، فيتناولون خلاله فطائر البطاطس، مع الطعام المقلي في الزيت، لإحياء ذكرى معجزة قارورة الزيت وإعادة تكريس الهيكل في التراث اليهودي.

وبالطبع، نحن في مصر أكثر من يدرك أهمية الطعام في احتفالاتنا. أي عطلة أو عيد لدينا هو سبب للاحتفال بالطعام. بالكاد يكفي شهر رمضان بأيامه الثلاثين لتناول أصناف المأكولات والمشروبات والحلويات اللا نهائية، بدءا من قمر الدين والكركديه، ثم حساء لسان العصفور، وأصناف المحشي واللحوم المتنوعة، ثم الحلويات من الخشاف والقطايف والأنواع العديدة من الكنافة. وماذا يعني احتفالنا بشم النسيم دون الرنجة والفسيخ؟ وهل يمكن أن نتخيل عيد الفطر دون الكحك أو عيد الأضحى دون اللحوم والفتة؟ وهناك بعض الطقوس الأخرى الأقل شهرة لدينا، مثل تناول الحلويات البيضاء مثل المهلبية والأرز باللبن لـ "بداية بيضاء" في رأس السنة الهجرية.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).