الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 5 ديسمبر 2019

روتيني الصباحي: يوسف السماع الرئيس التنفيذي لشركة فلك للمشاريع الناشئة

يوسف السماع الرئيس التنفيذي لحاضنة المشاريع الناشئة "فلك": روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع يوسف السماع الرئيس التنفيذي لمسرعة المشاريع الناشئة "فلك".

اسمي يوسف السماع. عمري 30 عاما، وأنا الرئيس التنفيذي لشركة فلك للمشاريع الناشئة، مسرعة الأعمال الرائدة في مصر والتي تدعم وتستثمر في المراحل الأولى للشركات الناشئة.

تعمل شركة فلك في السوق المصرية منذ عامين حتى الآن، وأنا من مؤسسي الشركة منذ يومها الأول. عملي يقتضي وضع الاستراتيجية الكاملة لتطوير الشركة للوصول للمكانة التي نطمح إليها حتى نتمكن في النهاية من الوصول إلى هدفنا بالاستثمار في الشركات الناشئة عالية النمو والتي نأمل أن تتيح لنا تخارجا ضخما، ذلك بالإضافة إلى إدارة عمليات الشركة بشكل يومي.

إنشاء فلك كان الهدف الأساسي منه تدشين شركة ناشئة لمساعدة الشركات الناشئة الأخرى. لذا كنت وقتها في حاجة لبناء الفريق المناسب لإدارتها، وكذلك بناء عملية فعالة لجذب وتنقيح واختيار الشركات المناسبة للاستثمار فيها، فضلا عن إنشاء لجنة خبراء للاستثمار يمكنها تقييم الفرص المناسبة للاستثمار، وتصميم وتنفيذ برنامج يتيح للشركات الناشئة إمكانية الوصول للمعلومات والخبرات والموارد اللازمة لها لإطلاق وتنمية أعمالها بشكل فعال. أشارك كذلك في دعم الشركات الناشئة لدينا في جمع التمويلات المستقبلية من مستثمري القطاع الخاص وشركات رأس المال المخاطر، والذي يساعد على الانتقال بالشركة للمرحلة التالية. يساعدني فريق عمل رائع، وما يقومون به يساعدنا على تنفيذ جميع عملياتنا ودعم نمو الشركة.

عندما يكون لديك أطفال، فعادة ما يبدأ يومك مبكرا. أنا متزوج منذ أربع سنوات، زوجتي نسمة وأنا لدينا آدم عمره عام ونصف. ابني عادة ما يستيقظ بحلول السادسة أو السابعة صباحا كل يوم، لذا غالبا ما أستيقظ في هذا الوقت. أقوم بتحضير وجبة إفطار لطفلي حتى تستطيع زوجتي الحصول على المزيد من النوم، وغالبا ما تقوم هي الأخرى بنفس الشيء معي إن استيقظت هي مبكرا كي أحصل على ساعة إضافية من النوم.

أبدأ يومي بتناول فنجان من القهوة، ثم أطالع الرسائل الإلكترونية التي وصلتني ومجموعات الواتساب للتأكد من أنه لا يوجد شيء عاجل يجب أن أحضره. أحاول كذلك قراءة بعض النشرات الإخبارية مثل إنتربرايز، وقراءة المقالات التي أجدها جذابة، كما أبحث عن آخر أخبار كرة القدم لمطالعتها، إذ أنني مشجع كبير لتلك الرياضة. بعدها أبدأ في الاستعداد والتوجه للمكتب. يستغرق الطريق مني ساعة تقريبا، لأنني أعيش في مدينة السادس من أكتوبر، بينما يوجد المكتب في الجريك كامبس بوسط القاهرة. وعادة ما أحاول القيام بعدد من المكالمات الشخصية أو الخاصة بالعمل خلال تلك الرحلة للاستفادة من الوقت.

أحاول دائما البقاء مطلعا على آخر ما يصلني من رسائل إلكترونية للرد عليها على الفور. قاعدتي تقضي بالتأكد من ألا تكون الكرة في ملعبي أبدا، لذا فإما أعمل على التأكد من أن أعضاء الفريق المناسبين على استعداد لمتابعة ما يجب القيام به، أو التأكد من إنجاز الأمور التي يجب علي القيام بها. بعد ذلك يكون الأمر عبارة عن مسألة انتظار للطرف الآخر للمضي قدما. وغالبا ما يكون يومي عبارة عن اجتماعات متعاقبة مع شركائنا الحاليين أو المحتملين، بالإضافة لاجتماعات فريق العمل مع شركات ناشئة محددة لمناقشة أمور معينة، وأحيانا اجتماعات لمجلس إدارة الشركة. أحاول تناول وجبة الغداء ما بين الاجتماعات، والتأكد من عدم التحرك من العمل إلا بعد النظر في جميع العناصر الجديدة التي تتطلب انتباهي. وفي الأيام العادية غالبا ما ينتهي عملي وأغادر في حوالي الـ 6 مساء.

قضاء بعض الوقت مع زوجتي وابني كل يوم هو أولوية مهمة بالنسبة لي. نتناول العشاء معا، ثم أساعد زوجتي في تجهيز ابننا لوقت النوم. وعادة ما أخرج بعد هذا الوقت 3 مرات أسبوعيا للعب كرة القدم أو التنس مع عدد من الأصدقاء. أما إن قضيت باقي الليلة في المنزل فغالبا ما أشاهد برنامجا تليفزيونيا أو مباراة كرة قدم.

من أفضل الأشياء التي شاهدتها مؤخرا، الفيلم الوثائقي "داخل عقل بيل: حل شفرة بيل جيتس" وقد وجدته مؤثرا وملهما للغاية.

وانطلقت "فلك للشركات الناشئة" ضمن مبادرة "فكرتك شركتك"، التي قادتها وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر، وشهاب مرزبان، الذي كان مستشارها الاقتصادي في ذلك الوقت. واختارت الوزيرة عددا من الشركات الناشئة كدفعة أولى للحصول على تمويل والخضوع لبرنامج تسريع الأعمال. وجرى استدعائي للمساعدة في تصميم ذلك البرنامج بناء على خبرتي السابقة في العمل مع برامج تسريع الأعمال للشركات الناشئة المشابهة في المنطقة وحول العالم.

أعتقد أننا نضيف قيمة كبيرة للشركات التي نستثمر فيها، وليس فقط التمويل، من خلال التركيز على بناء الفريق من رواد أعمال سابقين وأفراد موهوبين. وتحتاج هذه الشركات الناشئة في بدايتها إلى مدخل للسوق بالإضافة إلى الوصول للشبكات والموارد المناسبة، ونحن نعمل معهم عن قرب لتحقيق ذلك. أعتقد أن هذا التركيز الإضافي وضعنا في مركز مختلف في تلك المنظومة.

ما لا يفهمه الناس أحيانا عن عملنا وعن هذا المجال هو أن النجاح ليس مسألة الاستثمار المناسب في الشركة المناسبة. وما يحدد نجاح الشركة الناشئة من عدمه هو كم الدعم الذي تتلقاه لتحقيق ذلك. وفي هذه المنطقة بالتحديد، التي يفتقر العديد من المؤسسين فيها للمهارات المطلوبة التي تؤدي لنجاح شركاتهم في تخطي المرحلة الأولى، لن تتقدم الشركة كثيرا إذا لم تحصل على الدعم المناسب منا أو من المستثمر. فالأمر لا يتعلق بضخ الأموال في المرحلة المبكرة للشركة وانتظار تحقيقها نتائج كبيرة، ولكن يجب أن يقوم المستثمر بتقديم إضافة.

أعتقد أننا نشهد دورة إيجابية من النمو في القطاع وفي المنطقة، وشاهدنا بعض التخارجات الكبيرة والناجحة في الآونة الأخيرة، وهو ما أحدث تأثيرا قويا في السوق. فالمزيد من شركات رأس المال المخاطر والمستثمرين أصبحوا مهتمين بالاستثمار في المنطقة خاصة، كما نلاحظ أيضا خروج رواد أعمال ذوي خبرة من شركاتهم الناشئة وكذلك كبار الموظفين فيها، لتأسيس شركات جديدة. وكلما زاد ذلك في السوق زاد النجاح في القطاع ككل.

أحاول جاهدا أن أبقى منظما من خلال تقسيم أعمالي إلى قائمتين. والقائمة الأولى هي للأعمال التي يجب إنجازها فورا (على المدى القصير) والأخرى للأعمال التي يمكن إنجازها لاحقا (على المدى البعيد). أراجع القائمتين يوميا ثم أبدأ العمل على قائمة المدى القصير وأقوم بنقل بعض الأعمال من القائمة الثانية للأولى في الوقت المناسب. يساعدني ذلك على تحديد أولوياتي الحالية مع استمرار مراجعة الأهداف وخطط العمل بعيدة المدى.

أعتقد أن أفضل نصيحة عملية وجهت لي هي العمل دون توقع مقابل وبذل قصارى الجهد دون توقع نتائج محددة. وفي النهاية يتحقق العائد من كل ذلك، لكن في معظم الأحيان بطرق غير مباشرة على نحو غير متوقع.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).