وزير الخارجية يتوجه إلى روما للمشاركة في منتدى الحوار المتوسطي
وزير الخارجية سامح شكري يتوجه إلى إيطاليا اليوم للمشاركة في منتدى روما للحوار المتوسطي، والذي ينطلق غدا، وفقا للبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية. ومن المتوقع أن يكون الوضع في ليبيا، والتدخلات التركية الأخيرة في دول البحر المتوسط في مقدمة الموضوعات التي سيناقشها المنتدى على مدى يومين. وناقش شكري تلك التدخلات خلال اجتماعه أمس مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي فتحي المجبري.
وقبل أيام، نددت مصر واليونان وقبرص بالاتفاقيتين الموقعتين الأسبوع الماضي بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج لتعيين الحدود البحرية والتعاون الأمني بين البلدين، ولذلك من المنتظر أن تثار المسألة في روما، كما من المنتظر أن تثار في لندن خلال اجتماع حلف الناتو المنعقد حاليا هناك. وكانت وسائل إعلام إيطالية نقلت عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إن تركيا لا تعتزم مناقشة تلك الاتفاقيات في لندن، إلا أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يصر على طرح القضية، كما ننتظر الأمر نفسه في روما.
خطورة الاتفاق التركي الليبي: الاتفاق التركي الليبي قد يمثل انتهاكا لحقوق مصر واليونان وقبرص في المياه الإقليمية الخاصة بها. ووفقا للخريطة التي قدمها دبلوماسي تركي لوكالة الأناضول عقب توقيع الاتفاق، فإن هذا ما تسعى أنقرة إليه من خلال اتفاقها مع الحكومة الليبية. ويعد القطاع البحري الذي تسعى أنقرة لاستغلاله من خلال الاتفاقية ضمن المنطقة المخطط مد خط أنابيب بها لربط حقول الغاز الطبيعي بشرق البحر المتوسط إلى إيطاليا وبقية دول أوروبا عبر قبرص، التي تسعى إلى إخراج تركيا من تلك المعادلة. وتسعى تركيا في هذا المخطط منذ نحو 10 سنوات، وهو ما يفسر تواجد سفن الحفر الخاصة بها كثيرا في أماكن لا يسمح لها بالتواجد فيها. المزيد حول الموضوع نشره موقع المونيتور.
وأمس أيضا التقى شكري مع السفير الأمريكي الجديد بالقاهرة جوناثان كوهين، وفق ما ذكره المتحدث باسم وزارة الخارجية عبر تويتر.