الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 28 نوفمبر 2019

روتيني الصباحي: فرح عمارة المؤسسة المشاركة والمديرة التنفيذية لشركة فريش سورس

فرح عمارة المؤسسة المشاركة والمديرة التنفيذية لـ “فريش سورس”: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع فرح عمارة، وهي المؤسسة المشاركة والمديرة التنفيذية لشركة فريش سورس، التي تسعى إلى تغيير الأساليب الزراعية في مصر من خلال التكنولوجيا.

أنا فرح عمارة، عمري 28 عاما وأنا المؤسسة المشاركة والمديرة التنفيذية لشركة فريش سورس. تعمل الشركة على تغيير المجال الزراعي في مصر من خلال تحسين سلسلة القيمة عن طريق التكنولوجيا وبالاشتراك مع صغار المزارعين وبتقليل فاقد الطعام. نحن المنصة الأولى في المنطقة لبيع الخضروات والفاكهة الطازجة، حيث نقوم بإيصال المزارعين بأصحاب الأعمال.

أنشأت مع أخي عمر، المؤسس المشارك، فريش سورس في يناير 2019. ولأننا أول منصة إلكترونية زراعية في مصر، فمهمتنا الواضحة هي تغيير الزراعة في مصر. ونحن نعمل على أكثر من جهة هامة في نفس الوقت، فنمضي وقتا طويلا في اجتماعات مع صغار المزارعين في المحافظات المختلفة حول مصر، للتعريف بـ”فريش سورس”. وفي أيام أخرى نمضي الوقت عاملين داخل ثلاجاتنا التخزينية في مدينة العبور، ونلتقي بأفراد فريقنا المتخصصين في التقييم والتعبئة. وفي مكتبنا الرئيسي نقضي الوقت في وضع الخطط والعمل مع مسؤولي المبيعات والأمور المالية وخدمة العملاء. كما نقوم حاليا بالتحضير لجولة تمويلية، فأقضي وقتا طويلا في لقاءات مع المستثمرين الراغبين في المشاركة.

وتجارة الخضروات والفاكهة في أكثر أوقاتها نشاطا خلال الصباح، لذا أستيقظ مبكرا، حوالي الساعة السابعة صباحا كل يوم. أبدأ اليوم بتفقد مراسلاتي والتواصل مع الفريق، ثم أطلع على إنتربرايز للحصول على أحدث الأخبار. بعد ذلك أنهض للتمشية مع كلبي الجميلين، موكا ويوجي. بعد ذلك أذهب لصالة الألعاب الرياضية في نادي الجزيرة للحصول على الإندورفين الصباحي ثم أشرب القهوة. بعد ذلك إما أتوجه للمكتب أو للقاء المستثمرين أو للمزارع أو لثلاجاتنا التخزينية.

كرائدة أعمال، هناك أمر وحيد ثابت في روتيني الصباحي وهو أن كل يوم مختلف. وهذا هو أحد عوامل الإثارة في هذه الرحلة وهو ما جعل من تغييري لرحلتي المهنية قرارا سهلا إلى حد ما. أنهي عملي في المكتب يوميا عادة في 6 مساء ثم أتجه للمنزل للحصول على راحة مع زوجي عبد الله وللقاء الأصدقاء والأقارب.

أحب بودكاست ستارت أب ثيوري، وأشجع كل رواد الأعمال على الاستماع إليه. فمن الممكن أن تكون رحلة ريادة الأعمال مليئة بالوحدة، وأنا سعيدة الحظ بوجود أخي إلى جانبي، ولكن العديد من مؤسسي الأعمال الآخرين يخوضونها وحدهم. فيجب عليهم معرفة أن العقبات ستحدث دائما، أحيانا يكون الشك في قدرات النفس أسوأ من المشاكل الحقيقية التي تواجهها. نحن نرى فقط جانبا صغيرا من خلال وسائل الإعلام عن الشركات الناشئة التي تحصل على تمويلات بالملايين، وهو ما يجعل من الرحلة تبدو كأنها سهلة. ولكن تمر كل شركة ناشئة بمتاعبها الخاصة، والنظر إلى الأمام هو ما يجعلك تسير قدما.

نشأت أنا وعمر في مجال الزراعة، وكان لدينا دوما شغفا بها. عندما قررنا تأسيس فريش سورس، كنت أعمل في شركة بروكتر أند جامبل وكان عمر في لندن. كانت لدي خلفية عن البضائع الاستهلاكية سريعة النقل، وعمر متخصص في التمويل والتكنولوجيا، حيث عمل مع جولدمان ساكس في لندن. كنا دائما نريد أن نؤسس عملا يكون له تأثير على بلدنا. بدأنا في البحث بالزراعة واكتشفنا وجود حلقات ضعيفة للغاية في سلسلة القيمة. ومن خلال البحث وجدنا أن 45% من المحاصيل تفسد قبل أن تصل لمحلات البيع بسبب سوء الحصد أو النقل أو التخزين. ومع الزيادة المطردة في السكان تزداد أهمية الأمن الغذائي. ووجدنا أن المزارعين لا يحصلون على نصيبهم العادل بسبب الوسطاء، كما تقوم المحلات بدفع مبالغ باهظة في مقابل المحاصيل وهو ما يزيد التكلفة على المستهلك. التقينا الدكتور خالد إسماعيل، والذي أصبح أحد أوائل مستثمرينا، وآمن برؤيتنا منذ البداية. بعد ذلك أسسنا فريش سورس لإحداث ثورة في الزراعة المصرية وتغييرها من خلال التكنولوجيا.

نقطة تميزنا هي قدرتنا على استخدام التكنولوجيا لتبسيط سلسلة القيمة. نحن نمكن المزارعين ونعمل على زيادة دخلهم بنسبة 20%، وخفض التكاليف للشركات بمعدل 15%. وتدير شركة العائلة مالتي فروت، واحدة من أكبر مرافق التخزين البارد بالدولة، كما قامت بإدارة وتوزيع منتجات شركة دول العالمية في مصر منذ الثمانينات. وقدرتنا على تعزيز خبراتهم أدت إلى أن معدل الخسائر الغذائية لدينا بلغ فقط نسبة 2% (مصر تسجل معدل خسائر يصل إلى 45%). هذا النجاح طالما افتخر به فريق عمل فريش سورس. قدرتنا على استخدام البيانات لاتخاذ قرارات مدروسة بشأن مصادرنا، مما يمكننا من الحصول على أفضل قيمة مقابل المال لأي عمل، وأعتقد أن تلك قوة حقيقة أخرى.

من الممكن أن يستخف الناس بمدى صعوبة إدخال التكنولوجيا على صناعة تقليدية للغاية. مصر هي واحدة من أقدم الحضارات الزراعية، وللأسف لم تواكب التطور بنفس وتيرة دول أخرى. كمؤسس شاب، عادة ما تتعرض للتحدي من قبل الآخرين. وكوني امرأة، أشعر بالأمر بشكل خاص. وهناك جانب آخر، وهو العمل الشاق الذي يقوم به عمر كمدير للعمليات. فهو يدير قوة عاملة ضخمة، ويحصل على نتائج مذهلة كل شهر. فلدية قدرة إدارية فريدة، إذ يساعد في إلهام فريقه لتقديم نتائج بدلا من التفكير في العمل كمجرد وظيفة. وأعرف تماما أن فريش سورس لم تكن لتصل إلى ما حققته حتى الآن لولا عمر.

أعتقد أن تقنية سلسلة الكتل (البلوك تشين) سيكون لها تأثير ضخم على سلسلة القيمة في صناعة الأغذية. وقد بدأ ذلك بالفعل، وسوف يستمر في تحويل الصناعة. تمثل الزراعة نسبة 40% من القوى العاملة بالعالم، وتمثل 6.4% من حجم الناتج الاقتصادي العالمي. عملية الحصول على الطعام من المزارع وحتى يصل إلى المائدة هي عملية معقدة، تشمل الكثير من الوسطاء. وبشكل عام، الناس غافلين عما تم رشه على الطعام الذي يتناولونه، لذا استخدام سلسلة الكتل لتعزيز إمكانية تتبع الأغذية سيكون له تأثير تحويلي على القطاع بأكمله.

في أوقات فراغي أحب أن أقرأ وأن أقضي الوقت مع زوجي والكلاب التي نربيها، كما أستمتع أيضا بإرشاد الشركات الناشئة، إذ كنت أعمل مع منظمة إنديفور ولدى شغف قوي نحو ممارسة دوري في تطوير النظام البيئي. كذلك أحب أنا وعمر لعب التنس عندما تتاح لنا الفرصة.

أنا شخص يصدق للغاية في التخطيط ووضع قوائم المهام قبل ليلة من اليوم المخطط للقيام بتلك المهمة، مما يتيح لك أن تستيقظ مع تركيز واضح على ما يجب القيام به خلال اليوم. في فريش سورس نستخدم تطبيقات نوشن وسلاك للبقاء على اتصال بشكل واضح ومنظم. كما لدينا اجتماع أسبوعي لفريق العمل للتأكد من أن كل شخص على المسار الصحيح لتلبية مؤشرات الأداء الرئيسية الخاصة بهم. أما لقائمة المهام الخاصة بي، فلا يوجد أفضل من القلم والدفتر.

أحد الأقوال المأثورة التي أطبقها في حياتي لكولن باول هي: “ليس هناك أسرار للنجاح. هو حصيلة الإعداد الجيد، والعمل الشاق، والتعلم من الفشل”.

أي فكرة، بغض النظر عن كونها فريدة أو عظيمة، هي مجرد فكرة. الإصرار والمثابرة وتحويل اخفاقاتك لنجاحات هو ما سوف يبني مؤسسة ناجحة بشكل حقيقي. نحن نعمل بجد لتجهيز فريق العمل لدينا وشركتنا لتحقيق نجاح كبير، ودائما ما نتخذ قرارات تعتمد على البيانات استراتيجياتنا. نحن نبني فريق قوي بأسس راسخة، ونعمل على وضع العمليات في المكان الذي سيمكننا من إحداث تحول بصناعة الزراعة في مصر.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).