كل ما تودون معرفته حول منتدى الاستثمار في أفريقيا 2019
كل ما تريد معرفته عن منتدى الاستثمار في أفريقيا 2019: شهد مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء التوقيع على 11 اتفاقية خلال منتدى الاستثمار في أفريقيا والذي استضافته مصر على مدار يومين بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفقا لبيان مجلس الوزراء. وبلغت قيمة الاتفاقات نحو ثلاثة مليارات دولار، وانقسمت الاتفاقيات ما بين اتفاقيات تعاون استثماري لمصر مع كل من جيبوتي وأنجولا، واتفاقيات تنموية لمصر مع كل من الكويت وفرنسا والصين وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
ووقعت مصر خلال المنتدى صفقة بقيمة 430 مليون دولار مع شركة نوبل إنرجي الأمريكية لضخ الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب شركة غاز شرق المتوسط والذي يصل بين عسقلان والعريش، وفقا لما أوردته رويترز. وبموجب الاتفاق، الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ستقوم نوبل إنرجي أيضا بتصنيع المنتجات البترولية بالشراكة مع دولفينوس القابضة المصرية. وتنص الاتفاقية الثانية على تعاون فى المنتجات البترولية مع شركة دولفينوس.
ماذا عن خط أنابيب شرق المتوسط؟ لم يكشف بيان مجلس الوزراء مزيدا من التفاصيل حول ما ينطوي عليه هذا الاستثمار. وكانت بورصة تل أبيب للأوراق المالية قد أعلنت في وقت سابق إتمام نقل الحصة الحاكمة في خط أنابيب شرق المتوسط "عسقلان – العريش"، إلى شركة ديليك للحفر الإسرائيلية وشركة نوبل إنرجي الأمريكية، وشركة غاز الشرق المصرية، بما يمهد الطريق لتنفيذ الاتفاقية الموقعة في فبراير 2018 بقيمة 15 مليار دولار بين شركة دولفينوس القابضة والشركاء في حقلي غاز تمار وليفايثان الإسرائيليين، لتوريد الغاز الطبيعي إلى مصر على مدار 10 سنوات. وكانت الاتفاقية قد عدلت في أكتوبر الماضي لرفع الكميات المقررة تصديرها إلى مصر بنسبة 34% لتبلغ 85.3 مليار متر مكعب. كذلك تحدد بدء تصدير الشحنات مطلع 2020 وتمتد حتى 2034، على أن يصل إجمالي الشحنات إلى 2.1 مليار متر مكعب سنويا خلال الثلاث سنوات الأولى وتزيد إلى 6.7 مليار متر مكعب من السنة الرابعة.
وعلى صعيد قطاع الطاقة أيضا، وقعت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر ورئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، سوما تشاكرابارتي، اتفاقية بقيمة 201 مليون دولار لتعزيز شبكات الكهرباء لصالح شركة نقل الكهرباء. ووقع المسؤولان أيضا اتفاقية أخرى يقدم بموجبها البنك قرضا بقيمة 50 مليون دولار لإنشاء وحدة أسلفت جديدة لصالح شركة السويس للبترول. وكذلك أعلنت ليكيلا مصر رسميا خلال المنتدى البدء في أعمال إنشاءات في محطة غرب بكر لتوليد الطاقة من الرياح في خليج السويس وذلك بقدرة 250 ميجاوات. ومن المتوقع أن تبلغ استثمارات المحطة 350 مليون دولار وأن ترفع قدرة مصر في مجال توليد الطاقة الرياح بنسبة 18% مع إتمام المشروع في عام 2021 .
و البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يشارك في الشريحة الأولى بقيمة 500 مليون جنيه في إصدار سندات توريق بقيمة 4 مليارات جنيه لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. وقام تحالف مكون من كل من ثروة كابيتال القابضة وبنك مصر بتسويق إصدار السندات للمؤسسات المالية والبنوك المحلية والاجنبية، إذ شهد إقبالا كبيرا من قبل العديد من المستثمرين من المؤسسات والبنوك المحلية والأجنبية على رأسها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وشهد رئيس مجلس الوزراء التوقيع على الشريحة الأولى من اتفاقية تمويل تجارة الصادرات والواردات للدول الأفريقية، بين المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وبنك التصدير والاستيراد الأفريقي، بقيمة 100 مليون دولار، وذلك فى إطار قيمة الاتفاقية البالغة 500 مليون دولار، وفقا لبيان مجلس الوزراء.
ووقعت مصر العديد من الاتفاقيات الأخرى على هامش المنتدى، بما في ذلك:
- اتفاق مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بقيمة 83 مليون دولار (25 مليون دينار كويتي) لتمويل أعمال على طريق سريع يربط بين شمال وجنوب سيناء.
- اتفاقية تسهيلات بقيمة 50 مليون دولار من بنك الاستثمار الأوروبي للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعد يعد جزءا من برنامج قيمته 99 مليون دولار لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ومن المتوقع أن يوقع بنك الاستثمار الأوروبي اليوم اتفاقية تمويل بقيمة 500 مليون يورو للشركات الصغيرة والمتوسطة مع بنك مصر.
- اتفاقية منح للتعاون الاقتصادي مع الصين بقيمة 42 مليون دولار، وستكون الاولوية لتلك المنح للاستثمار فى رأس المال البشرى، خاصة فى التعليم والصحة.
- مذكرتا تفاهم للتعاون الاقتصادى والاستثمارى مع كل من أنجولا وجيبوتى، وتهدف كل منهما إلى تعزيز وتعميق الروابط الاستثمارية والتجارية بين البلدين ومصر في مجالات الزراعة والسياحة والصناعة والبنية الاساسية والتعدين والتشييد والبناء والصحة، إلى جانب التعاون في إنشاء مشروعات اقتصادية مشتركة، والتنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات الاستثمارية واللقاءات التوافقية لرجال الأعمال والشركات، والتعاون في تنظيم زيارات للوفود من رجال الأعمال والمستثمرين.
تحتاج القارة الأفريقية إلى استثمارات بقيمة 500 مليار دولار لتحقيق التنمية، فيما تجتذب حاليا 50 مليار دولار استثمارات سنويا، وفقا لما قاله مراد وهبة الأمين المساعد للأمم المتحدة ونقلته جريدة المال. وأضاف وهبة أن دول القارة الأفريقية تستقبل تحويلات نقدية بقيمة 60 مليار دولار، مضيفا أن هذه الأموال يمكن استخدامها لتحقيق التنمية المستدامة، ولكن تأخر المنظومة المالية بالقارة لا تستوعب هذه الأرقام الكبيرة.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن البنية التحتية للطرق في القارة الأفريقية تحتاج إلى خطة عشرية تتكلف ما بين 200 و250 مليار دولار من أجل ربط جميع الدول الإفريقية البالغ عددها 55 دولة، وفقا لموقع مصراوي.
وأكد الرئيس السيسي في كلمته الافتتاحية بالمنتدى على الحاجة إلى التكامل الإقليمي في أفريقيا، وذلك من خلال مشاريع التجارة والبنية التحتية. وأكد أيضا على مشاركة القطاع الخاص والعمل على خلق المزيد من فرص العمل.
ودعا السيسي خلال المؤتمر الشركات العالمية ومؤسسات التمويل إلى استهداف أفريقيا كوجهة واعدة للاستثمارات وليس كعمل خيري، خاصة وأن معظم أسواق العالم تشبعت بالسلع والاستثمارات، وفقا لموقع مصراوي. وحذر أيضا من أن عدم الاهتمام بالقارة الأفريقية يمكن أن يؤدي إلى انتشار الإرهاب.
وجاء أيضا على هامش المنتدى الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي مع جو كايزر، رئيس مجلس إدارة شركة سيمنس الألمانية، وذلك بحضور محمد شاكر وزير الكهرباء وسامح شكري وزير الخارجية وسحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي. وتم خلال اللقاء استعراض مشاريع البنك التنموية في مصر، كما شدد السيسي على تطلع مصر للاستفادة من خبرات الشركة في مجالات منها النقل وتطوير السكك الحديدية، وفقا للبيان الصادر عن رئاسة الجمهورية.
واستقبل الرئيس السيسي أيضا رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية سوما تشاكرابارتي، وأعرب السيسي عن تطلع مصر لاستكشاف مزيد من مجالات التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وذلك في ضوء عملية التنمية الشاملة والمستدامة الجارى تنفيذها في مصر على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.