تحالف المدار الكويتية قد يعاود التفاوض للاستحواذ على حصة من أميسال: يدرس التحالف الاستثماري المكون من شركة المدار الكويتية للاستثمارات، والشركة السعودية المصرية للاستثمارات الصناعية إعادة التفاوض مع مساهمي الشركة المصرية للأملاح والمعادن (أميسال) للاستحواذ على حصة منها، وفق ما ذكرته مصادر لجريدة المال. ويأتي ذلك بعد إعلان الشركة القابضة المصرية الكويتية في إفصاح للبورصة المصرية أول أمس رفض شراء حصة الأقلية المعروضة للبيع من جانب مساهمي أميسال، إذ تستهدف الشركة شراء حصة حاكمة. وأوضحت المصادر أن تحالف "المدار الكويتية- المصرية السعودية" ينوي أولا معرفة ما إذا كان المساهمون الرئيسيون في أميسال لا تزال لديهم الرغبة في التخارج أم لا، وبناء عليه قد يتقدم بعرض يفوق القيمة الإجمالية لأميسال المقدرة بنحو مليار جنيه بحسب المصادر. ووفقا لتقرير جريدة المال فإن البنك الأهلي المصري المساهم بـ 49.8% في أميسال هو الوحيد الراغب في البيع حاليا، فيما تراجع المساهمون الآخرون عن البيع بعد تزايد المنافسة على الشركة.

وكان تحالف "المدار الكويتية- المصرية السعودية" تقدم في يونيو الماضي بعرض بقيمة 700 مليون جنيه قابلة للزيادة للاستحواذ على حصة الأغلبية في أميسال، في ضوء رغبة المساهمين في التخارج من نحو 70% من الأسهم، إلا أن البنك الأهلي الذي كان يقود التفاوض نيابة عن بقية الراغبين في التخارج أخطر التحالف لاحقا برفض طلبه بعد تقدم المفاوضات مع القابضة المصرية الكويتية.

كانت الشركة القابضة المصرية الكويتية اقتربت من الاتفاق في يوليو الماضي مع البنك الأهلي المصري والشركة القابضة للصناعات الكيماوية لشراء حصة قدرها 52.8% من أسهم أميسال، قبل أن تعلن أول أمس تعثر الصفقة. وإلى جانب البنك الأهلي المصري، يملك بنك الاستثمار القومي 17% من أميسال، والقابضة للصناعات الكيماوية 13.3%، وشركة مصر لإعادة التأمين 8.2%، وبنك التنمية الصناعية 6.5%، وصندوق التنمية التابع لمحافظة الفيوم 5.2%. وتمتلك أميسال 5 مصانع لإنتاج الملح في الفيوم إلى جانب شركة للتوزيع، وتملك حصة سوقية جيدة من سوق ملح الطعام في مصر من خلال العلامة التجارية "بونو".