آي إن جي إل الإسرائيلية توقع مذكرة تفاهم مع بوسيدون لبناء خط أنابيب غاز يمتد لأوروبا

هل تخطط إسرائيل لخطف حلم الطاقة المصري؟ أعلنت شركة خطوط الغاز الطبيعي الإسرائيلية (آي إن جي إل) أمس عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة آي جي بوسيدون الإيطالية اليونانية، بغرض إنشاء خط أنابيب للغاز الطبيعي يمتد إلى أوروبا، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز. وقالت الشركة في إشعار تنظيمي إن الخط المزمع سيحمل اسم خط أنابيب شرق المتوسط، وبإمكانه نقل نحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا من منطقة شرق البحر المتوسط إلى قبرص واليونان وإيطاليا وأسواق أوروبية أخرى، وسيمتد بدءا من حوض ليفانتين قبالة سواحل قبرص وإسرائيل إلى الأراضي القبرصية، على أن يمتد لجزيرة كريت وبعدها إلى اليونان، حيث سيتصل مع خط أنابيب بوسيدون الممتد ما بين اليونان وإيطاليا.
هل هذا هو خط الأنابيب المستحيل الذي فكرت إسرائيل في إنشائه من قبل؟ كنا ذكرنا العام الماضي أن إسرائيل وقعت اتفاقيات مع اليونان وإيطاليا وقبرص، لإمداد الدول الثلاث بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب يتكلف من 7 إلى 8 مليارات دولار تعتزم تشييده خلال خمسة أعوام. إلا أنه يبدو أن المشروع يواجه صعوبات، إذ صرح المدير العام السابق بالمفوضية الأوروبية مايكل لي في عام 2016 إن المشروع غير قابل للتطبيق سواء تجاريا أو سياسيا.
إسرائيل تمضي في خطتها على أي حال: أشار تقرير رويترز إلى أن المشروع تم الترويج له بدعم من الاتحاد الأوروبي وإسرائيل منذ ظهور احتياطيات الغاز الضخمة في شرق البحر المتوسط، إلا أن التقرير لم يشر إلى اتفاقات العام الماضي ولم يقدم أي تقديرات للتكاليف. ومع ذلك، ووفقا لوصف مشروع خط أنابيب شرق المتوسط على موقع شركة آي جي بوسيدون، فقد تم الانتهاء بالفعل من وثائق التصميم والهندسة وذلك بمنح قيمتها مليوني دولار من أوروبا. ومع أخذ هذا في الحسبان، وفي ضوء التقارير الصادرة في عام 2018 بأن الاتحاد الأوروبي قد قدم بالفعل 100 مليون دولار لتمويل مزيد من الدراسات الخاصة بالمشروع، فإن العزم واضح على إنشائه.