استطلاع للرأي لبنك إتش إس بي سي يظهر تفاؤل 88% من الشركات في مصر تجاه العام المقبل
استطلاع للرأي لبنك إتش إس بي سي يظهر تفاؤل 88% من الشركات في مصر تجاه العام المقبل: أظهر استطلاع للرأي أجراه بنك إتش إس بي سي أن 88% من الشركات في مصر والتي شملها الاستطلاع، في الفترة ما بين أغسطس وسبتمبر، تتوقع أن تشهد نموا وتوسعا خلال العام المقبل مع دخول أسواق جديدة، ومع تحسن جودة المنتجات والموردين وتوافر المواد الخام. وأظهر استطلاع الرأي، والذي تناول وجهات نظر الشركات بالقطاع الخاص حول التجارة العالمية، أن الغالبية العظمى من تلك الشركات (89%) تتوقع حدوث نمو على مدى السنوات الخمس المقبلة، وتتوقع شركتان من كل خمس شركات (40%) أن يصل معدل النمو إلى 15% أو أكثر، مما يجعلها أكثر تفاؤلا من نظيراتها العالمية (22%) ومن نظيراتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (38%).
تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أهم شريك تجاري لشركات القطاع الخاص في مصر، تليها أفريقيا ثم أوروبا وأمريكا الشمالية على الترتيب. وقالت 59% من الشركات المشاركة في استطلاع الرأي أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي الشريك التجاري الأهم لمصر، كما يقول 40% من المشاركين في الاستطلاع هذا العام إنهم يخططون للتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السنوات الـ 3-5 المقبلة، مقابل 32% العام الماضي.
والاتجاه المتزايد نحو الحمائية لدى الشركاء التجاريين الرئيسيين أمر إيجابي: يرى ما يقرب من ثلاثة أرباع الشركات المشاركة في الاستطلاع أن السياسات الحمائية آخذة في الازدياد في الأسواق المستهدفة، إلا أن معظمها "تنظر إلى هذا الأمر باعتباره تطور إيجابي، وترى أن المكاسب التي ستحققها من وراء ذلك ستكون أكبر من الخسائر" إذ يمكن أن يؤدي هذا الاتجاه إلى زيادة في القدرة التنافسية لأعمالهم. وتصل النسبة المئوية للشركات التي تقول بهذا 76%، أي أكثر من المتوسط العالمي البالغ 65%.
وأظهر استطلاع الرأي أيضا الحاجة إلى استراتيجيات تكيفية للتأقلم مع التغيرات الجيوسياسية، وقال أكثر من 80% إن العوامل الجيوسياسية تدفعهم إلى اتباع استراتيجيات التأقلم، بما في ذلك زيادة الاحتياطيات الرأسمالية، والتقليل من الاقتراض، وإبرام شراكات محلية. وبلغت هذه النسبة 64% على مستوى العالم.
الأعمال التجارية "أساسية" لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة: يرى ثلث الشركات المشاركة في استطلاع الرأي أن لديها دور مهم في مساعدة مصر على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، كما ترى أن الجهود المبذولة لتحقيق تلك الأهداف ستعزز الكفاءة التشغيلية ونمو المبيعات، فضلا عن منحها ميزة تتعلق بالسمعة.
الذكاء الاصطناعى .. التكنولوجيا المنشودة: ينظر أكثر من ثلث الشركات إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره التكنولوجيا التي ستكون الأكثر تأثيرا على أعمالها على مدار السنوات الخمس المقبلة. وقال ما يقرب من نصف المشاركين إنه من المتوقع أن يؤدي الذكاء الاصطناعى إلى انخفاض تكلفة ممارسة الأعمال التجارية، وتحسن الجودة والإنتاجية. وقال عدد كبير من الشركات المشاركة في استطلاع الرأي إن أمن البيانات والجيل الخامس والروبوتات ستكون بمثابة تقنيات مهمة في الفترة المقبلة.