الرجوع للعدد الكامل
الأحد, 27 أكتوبر 2019

فيتش سوليوشنز: التعامل على الديون المقومة بالدولار "نقطة ضعف" للأسواق الناشئة

الديون الدولارية هي "كعب أخيل" الأسواق الناشئة حاليا، وفقا لما قاله مايكل لارسون، المحلل الاقتصادي لدى شركة فيتش سوليوشنز لتحليلات الأسواق، التابعة لمؤسسة فيتش العالمية. وأوضح لارسون أنه من بين كل تلك المشاكل التي تواجهها الأسواق الناشئة، فإن مصدر القلق الأكبر في الوقت الحالي يتمثل في استثمارها في الديون الخارجية المقومة بالدولار في ظل قوة العملة الخضراء. وأوضح لارسون أيضا، خلال جلسة نقاش عبر الإنترنت عقدتها فيتش للحديث حول الأسواق الناشئة، إنه وعقب الأزمة المالية العالمية عام 2008، كانت هناك شراهة في إصدار الديون بالأسواق الناشئة، وهو ما استمر لنحو عشر سنوات، لتتضاعف بذلك نسبة الديون الخاصة إلى الناتج المحلي الإجمالي في الأسواق الناشئة خلال الفترة من مارس 2008 وحتى 2019. وقال لارسون إنه ومع تحسن سعر صرف الدولار فإنه سيتعين على الأسواق الناشئة أن تتحمل سداد خدمة تلك الديون.

مما يزيد الأمر سوءا هو أن الأسواق في طريقها إلى حالة من الركود، وفقا لما قاله لارسون. وأضاف لارسون أن خطر حدوث ركود يتزايد على مستوى العالم، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح على وجه التحديد متى سيحدث. وفي حين أن معظم الخبراء والمحللين يلقون باللوم على الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين باعتبارها السبب الرئيسي وراء التباطؤ الاقتصادي العالمي، فإن لارسون يشير إلى أن هناك توترات تجارية في جميع أنحاء العالم تؤجج حالة عدم اليقين بشأن الاستثمارات والتجارة، بما في ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب قضايا التجارة بين اليابان وكوريا. ومع ذلك، من المهم يتوقع لارسون أن تكون الولايات المتحدة هي أول قطعة ستحدث "تأثير الدومينو" في جميع أنحاء العالم.

والركود عادة ما يعقبه ارتفاعا للدولار، مما سيزيد من تفاقم مشكلات ديون الأسواق الناشئة. والسؤال الوحيد الذي يظل عالقا عند هذه المرحلة هو متى ستتجمع كل تلك العوامل معا. يرى لارسون أن ليس بالضرورة أن يحدث الركود في عام 2020، ولكنه شدد على أن هناك الكثير من مؤشرات الركود التي تؤكد جميعها على أن العالم في طريقه إلى ذلك المصير.

ما كنا نود أن يوضحه لارسون هو إلى أي مدى يمكن أن يجنب اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة الأسواق الناشئة مواجهة تلك الكارثة. ولكن لارسون أشار بالفعل إلى أن الأسواق تضع في حساباتها تخفيضا متوقعا لأسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية نهاية الشهر الحالي، وأضاف أن قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكية خفض أسعار الفائدة عادة ما تحدث اتجاه لمزيد من التيسير النقدي العالمي. ومع ذلك، فإن أي إجراء يتعلق بالسياسة النقدية يستغرق ما بين 12 و 18 شهرا لإظهار تأثيره الحقيقي على الاقتصاد، وما إذا كانت موجة الإجراءات الحالية ستدخل حيز التنفيذ في الوقت المناسب لحماية الأسواق الناشئة سيتوقف في الغالب على مدى مواصلة الرياح المعاكسة العالمية خلال العام المقبل.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).