روتيني الصباحي: عمرو شوقي، المدير بـ CVentures سي فينشرز
عمرو شوقي، مدير CVentures سي فينتشرز: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. يتحدث إلينا هذا الأسبوع عمرو شوقي، مدير بشركة سي فينتشرز والتي تعد أول شركة استثمار رأس مال مُخاطر في مصر تركز على تمويل الشركات الناشئة المتخصصة في مجال التكنولوجيا المالية.
اسمي عمرو شوقي، وعمري 35 عاما، أنا ابن لمهندس وعالمة إحصاء. لدي وزوجتي سارة المصري بنت هي رقية، ٨ سنوات، وولد، زين الدين، ويبلغ 11عاما. أنا من حي المعادي ولكني أخطط للانتقال للتجمع الخامس في المستقبل القريب.
أنا أعمل مع البنك التجاري الدولي CIB منذ حوالي 14 عاما، وبالنظر إلى ذلك الآن أدرك أن الوقت يمر بسرعة. منذ تخرجي من الجامعة حظيت بمناصب ملهمة في قطاعات مختلفة من CIB . وأنا أقدر جدا أنني جزء من هذه البيئة التي تشجع على التعلم والابتكار والتمكين.
انضممت مؤخرا إلى سي فينتشرز التابعة لبنك CIB كمدير مسؤول عن إدارة المحافظ الاستثمارية. وأقضي أنا وزملائي وقتا طويلا في لقاءات مع أناس أذكياء ورواد أعمال متفتحين ولديهم أحلاما طموحة من جميع أنحاء العالم. ونعمل معا على اكتشاف وتحدي الأفكار والنماذج الجديدة في عالم الأعمال ونتبادل الأفكار مع المستثمرين من الخارج والمساهمين في CIB وبقية شركائنا ومن ضمنهم خبراء في الموضوعات المختلفة ومنفذي الابتكارات. وبالرغم من أن هدفنا الرئيسي هو الاستثمار في الشركات صاحبة التأثير المالي المؤثر فنحن أيضا مهتمون بالشركات الأخرى المتخصصة في التكنولوجيا والأعمال المنتجة للقيمة المعتمدة على التكنولوجيا.
يقتضي عملي الكثير من التفكير النقدي والتخطيط، فيجب أن يكون الشخص جريئا ولديه خيال واسع، ومعظم ما نستثمر فيه هو رؤية مشتركة للمستقبل. فالتعامل مع الأجيال الجديدة من رواد الأعمال يستهلك وقتا وطاقة ولكننا نبحث عن رواد أعمال شباب يكونون مثل باتريك كوليسون وفلاديمير تينيف في المستقبل.
استيقظ باكرا في السادسة والنصف صباحا، أشرب القهوة الصباحية ثم استحم وأرتدي ملابسي ونخرج جميعا من البيت في السابعة والنصف. أوصل رقية وزين لمدرستهما، وهو الجزء المفضل لي في اليوم. أخطط دائما لأذهب إلى الجيم لممارسة التمرينات الصباحية ولكني فشلت في تحقيق ذلك طوال 10 سنوات.
غالبا ما أكون أول من يصل للمكتب لأحصل على وقت بمفردي، فأقرأ الأخبار من إنتربرايز وبي بي سي وبلومبرج. وحين أبدأ أشعر بأن المكتب لي وحدي، يصل زملائي.
نحن فريق من 4 أشخاص ندير شركة تابعة لـ CIB ولكن لدينا طاقة تكفي لإنارة القاهرة كلها، ولدينا جميعا شغف بالشركات الناشئة. كل أسبوع نخصص وقتا لترتيب جدول الأعمال وتنظيم الوقت بما يضمن اختيار الأهم (وينطوي ذلك على الكثير من التحليلات العميقة والتقييم والأبحاث). كما نمضي وقتا لا يستهان به في مناقشة وتنظيم التحويلات الاستثمارية مع شركائنا ومؤسسي الشركات المستهدفة.
أيام عملي غالبا ما تكون طويلة، ونحن نعمل لأوقات متأخرة. غالبا ما أتوقف لممارسة رفع الأثقال والتمرينات الهوائية لمدة ساعة في الجيم قبل أن المرور على ابنائي بعد انتهاء نشاطاتهم اللاحقة لليوم الدراسي أو أقوم بزيارة والديّ الذين يرحبان بي بوجبة منزلية شهية. أحيانا ألعب كرة القدم والسكواش، وغالبا ما أنهي يومي بالقراءة التي تمنح لي فرصة للاسترخاء والتفكير.
شاهدت مؤخرا فيلم الجوكر للمخرج تود فيليب، وهو عبارة عن تحفة فنية. لقد مكثت عشر دقائق كاملة في صمت بعد انتهاء الفيلم، وأخذت وقتا كي أستوعب الوصف الذي قدمه الفيلم عن شخص مضطرب يعيش في مثل تلك الروف المليئة بالتحدي العاطفي. ووجدت أن رسالة الفيلم لها تأثير كبير، خاصة في رسم تجربة محزنة للغاية والتي غالبا ما لا يلاحظها المجتمع.
آخر كتاب قرأته هو كتاب “اقتصاد الفقراء” للكاتبين الحاصلين على جائزة نوبل مؤخرا أبهيجيت بانيرجي، وإيستر دوفلو. وهو كتاب مدهش للغاية، يناقش أسس علم الاقتصاد السلوكي، وهو أحد الموضوعات المفضلة لدي. ويختبر الكتاب تحديدا فلسفة القرارات الاقتصادية للفقراء، بالإضافة إلى تقييم كيف يؤثر ذلك برامج الحماية الاجتماعية التي عادة ما تقودها الحكومات.
بالنسبة لـ “سي فينشرز”، فالشركة تنفذ استراتيجية استثمارية مركزة، تركز في الأساس على الشركات التي تحقق تغييرا حقيقيا بالخدمات المالية. نحن نستثمر في المؤسسين الذين لديهم رؤية عميقة للسوق، الملكية الفكرية التي يمكن الدفاع عنها، الشراكات الضخمة و الأسواق القابلة للتوسع بشكل كبير. وكذلك نوفر رأس المال الذكي و والصبور والاستراتيجي للأعمال التحويلية ذات ثقافة أداء عالية. بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن تكمل هذه الشركات أجندة الابتكار لدى البنك التجاري الدولي وأن تظهر أوجه التعاون مع شركات المحافظ الأخرى.
فريق عملنا هو سبب نجاحنا، حتى الآن. أنا محظوظ كوني محاط بمختصين أكفاء وذوي حماسة عالية، ومهتمين بإجراء تغيير حقيقي في الخدمات المالية. نحن مؤسسة مركزية. ونؤمن بأن أفضل الاستثمارات هي تلك التي يتم إجراؤها في فرق إدارة ناضجة ذات خبرة في حل المشكلات التي يتناولونها. بالإضافة إلى ذلك، فإن علاقتنا المباشرة مع منصة رائدة للخدمات المالية ذات الطموحات عابرة الحدود تتيح لنا فرصة الوصول، وعلى أساس كل حالة على حدة، لاستخدام مجموعة واسعة من الموارد والآليات المصممة لدعم شركات المحافظ وفرقها المعنية، وبالتالي زيادة القيمة لجميع المساهمين، بما في ذلك سي فينشرز.
صدق أو لا تصدق، في عملنا التوصل إلى القرارات الاستثمارية هو الجزء الأسهل. مساعدة محافظ الاستثمار وفرق إداراتها المعنية لتنفيذ رؤيتهم، تلك هي اللحظة التي يبدأ عندها العمل الحقيقي. التحدي يبدأ عندما نشمر عن سواعدنا لتوجيه السوق، ومساعدة المؤسسين في بناء مؤسساتهم هو شيء العديد من الناس (ممن تحدثت إليهم) لا يولونه الكثير من الاهتمام.
جولات الاستثمار غير المبررة تخلق تشويها غير مبرر في تقييم الشركات الناشئة. ومن المرجح تغير تلك الصناعة للأفضل عندما يشارك رأس المال الاستثماري بعمق مع المؤسسين، ويطالب شركاء محدودين بالاستثمار المسؤول. بالإضافة لذلك، أتمنى أن أرى لوائح تتناسب أكثر مع الإرشادات الرقمية، مما يمكن رواد الأعمال في النهاية من الابتكار في ظل قيود أقل (وهو ما سيساعد على تعزيز المزيد من التفكير الإبداعي) بالإضافة لأن يكون النظام محكوما جيدا بالطبع. النهج المتوازن هو المفتاح. أرغب أيضاً ان أرى المزيد من التعاون بين المساهمين الرئيسيين بالنظام البيئي بالتأكيد.
وبخلاف القراءة، التي أمارسها بصورة مكثفة، أقضي عادة وقت فراغي مع العائلة والأصدقاء، وأمارس الرياضة ، والأنشطة وغيرها من الهوايات. أحب الطبيعة، واستمتع بقضاء الوقت مع كلبي. أنا أستمتع أيضا بلعب الورق. أنا من عشاق فريق فورميولا 1، وفيراري هو فريقي المفضل. أنا أيضا مشجع كبير لكرة القدم أشجع الأهلي، ومانشستر يونايتد، ومو صلاح جدا. أستمع إلى الكثير من الموسيقى ، حيث أن موسيقى الروك الكلاسيكية هي النوع المفضل لدي.
هناك مقولة لوينستون تشرشل أجدها ملهمة للغاية: ” “النجاح ليس نهائيا، والفشل ليس قاتلا: لكن الشجاعة على مواصلة الطريق هي الأهم.” وعلى الرغم من أن تشرشل كان سياسيا، إلا أن هذا الرأي ذا صلة بقطاع الأعمال. أؤمن بأن أي شركة تفشل في تنفيذ أهدافها وتتوقف عن السعي لتحقيق قدراتها، هي شركة مدعية. تطلعاتنا وأفكارنا كقادة أعمال يجب أن تكون دائما موجهة نحو الطموح بأن نصبح أفضل.
البقاء منظما يدور حول تحديد الأولويات الصحيحة في الحياة. هذا هو ما يحدد مسار كل شيء، لأن المؤسسات تصبح بعد ذلك مبنية على القيمة والترتيب بناء على القيمة والترتيب التي يستند إليها الشخص في كل مهمة. من خلال الممارسة، يتعلم المرء كيفية تخصيص الوقت المناسب لكل نشاط ، مما يسهل دمج هذا في روتين يومي.