شكري يرحب بوساطة روسية في مفاوضات سد النهضة قبيل محادثات السيسي وآبي أحمد: من المقرر أن يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اجتماعا هذا الأسبوع، على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي الأفريقي الروسي وقمة روسيا-أفريقيا، لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي. وتأكيدا على الوساطة الدولية التي طلبتها مصر لحل تلك الأزمة، نشرت صحيفة ذا ناشيونال أمس مقالا دعت فيه الجانبين المصري والإثيوبي إلى العمل مع حلفائهما لحل الخلاف وتجنب "تصعيد كارثي محتمل" للأزمة. وترفض إثيوبيا حتى الآن مقترحات الوساطة الدولية.

روسيا يمكنها المساعدة في حل النزاع بين إثيوبيا والسودان ومصر بشأن سد النهضة، باعتبارها دولة كبيرة تدعو دوما إلى الامتثال لمبادئ القانون الدولي، وأيضا لما لدى روسيا من علاقات جيدة مع البلدان الثلاثة، وفقا لما قاله وزير الخارجية سامح شكري لوكالة ريا نوفوستي الروسية.

وأما فيما يتعلق بتغطية الصحف والوكالات الأجنبية للقمة، نشرت كل من رويترز وأسوشيتد برس مقالين يصوران القمة بأنها جانب من سياسات القوى العظمى، بالإشارة إلى أن القمة والتي ستعقد على مدار يومين بمدينة سوتشي الروسية ابتداء من الغد، ستمنح روسيا الفرصة لتعزيز الروابط الاقتصادية والعسكرية مع الدول الأفريقية، في محاولة للتفوق على منافسيها المتمثلين في الدول الغربية والصين. وأشارت رويترز في تقريرها إلى أن القمة ستمنح موسكو تأثيرا سياسيا أكبر على القارة الأفريقية التي تشمل 54 دولة عضوة بالأمم المتحدة والتي تمتلئ بالثروات المعدنية، فضلا عن كونها أسواقا رائجة للأسلحة الروسية. من ناحية أخرى، ترى وكالة أسوشيتد برس أن روسيا تحاول الاستفادة من تراجع دور الولايات المتحدة في القارة الأفريقية.