الفائزون بجائزة نوبل يحددون تدخلات دقيقة لمعالجة الفقر

الفائزون بجائزة نوبل يشرحون تطبيقاتهم الثورية لمعالجة الفقر: الفقر ليس هو المشكلة المستعصية التي وجدت لتستمر، بل يمكن معالجتها باستخدام خطوات عملية وغير مكلفة، مدعومة بأدلة علمية واضحة، حسب تصريحات الفائزين بجائزة نوبل لعام 2019 في الاقتصاد في مقابلة مع مجلة الإيكونومست (استمع 14:15 دقيقة). ويقول العلماء إن منهجهم التجريبي فعال بشكل خاص، لأنه يتيح لهم تحديد أين تلتقي النظريات الاقتصادية الشائعة مع التجارب على أرض الواقع، وذلك باستخدام الأبحاث التي تمت مباشرة من خلال العمل مع المزارعين والمعلمين والمنظمات غير الربحية و الحكومات في البلدان النامية. ومن خلال ذلك، تمكن العلماء الثلاثة من تطبيق متغيرات مختلفة تتعلق بتحد معين يواجه الفقراء للحصول على فهم أفضل لمسببات هذا التحدي.
لا وجود لعصا سحرية يمكنها إنهاء جميع المشاكل التي تبقي الناس فقراء: دحضت إحدى الأبحاث الفعالة بشكل خاص فرضية شائعة مفادها أن معدلات التحصين ضد الأمراض في الهند منخفضة بسبب صعوبة الوصول إلى المواطنين. وأظهرت التجربة أن التدخل في الإمداد (توفير خدمة ثابتة تماما) قد رفع معدل التحصين إلى 12% من معدل قدره 5%. لكن تقديم حوافز إضافية للأسر مثل المواد الغذائية لمن أكملوا برنامج التحصين، رفع المعدل إلى 37% ، وقلل بالفعل تكلفة التحصين إلى النصف. ويقول العلماء بأن الفقر ليس مشكلة واحدة ثابتة، ولكن في كثير من الأحيان هي نتيجة لتراكم المشكلات المختلفة التي تغذي بعضها البعض، وللتعامل مع ذلك لا تحتاج إلى عصا سحرية، ولكن إلى مجموعة من الحلول التي تساعد على التخلص من تلك المشاكل المختلفة. وتسلط نتائجهم الضوء أيضا على اتجاه متزايد في اقتصاديات دمج المعارف المستقاة من التخصصات الأخرى، بما في ذلك علم النفس، واقتصاديات العمل ، والتجارة الدولية.