نتابع اليوم الاثنين 14 أكتوبر 2019
يعقد صندوق النقد والبنك الدوليين اليوم اجتماعاتهما السنوية والتي تستمر حتى الأحد المقبل.
هل يتجه الاقتصاد العالمي نحو الركود؟ مع انطلاق الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي اليوم في واشنطن، رصد مؤشر الناتج المحلي الإجمالي العالمي لبلومبرج تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي إلى 2.2% في الربع الثالث من 2019، مقابل 4.7% في بداية 2018. وترى رئيسة الصندوق الجديدة، البلغارية كريستالينا جورجيفا، أن هناك خطرا حقيقيا من انتشار هذا التباطؤ، كما أنه من المتوقع أن يخفض صندوق النقد توقعاته للنمو العالمي، والتي ستصدر يوم الثلاثاء المقبل، إلى 3.2%، وهي النسبة الأقل منذ 2009، بحسب بلومبرج. وقال توم أورليك، كبير الاقتصاديين لدى بلومبرج إيكونوميكس إنه يجب أن "تسير الأمور بشكل صحيح" حتى يتفادى العالم التباطؤ الكبير.
لماذا يتعين علينا أن نقلق؟ الحرب التجارية القائمة طيلة الـ 18 شهرا الماضية بين أكبر اقتصادين في العالم، وهما الولايات المتحدة الصين، وضعت ضغوطا على النمو العالمي والذي تراجع للشهر الخامس على التوالي. كما أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي لم يحسما بعد اتفاق بريكست، وتشير التوقعات إلى إمكانية أن يتسبب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في رفع أسعار النفط. وفوق كل هذا، يرى محللون أن البنوك المركزية ليس لديها الأدوات اللازمة والوقت الكافي للحد من تأثيرات تلك الضغوط وتجنب حدوث تباطؤ على نطاق واسع.
ولكن لا يمكن القول بأن الأمل معدوم، فاحتمالية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة العام المقبل لا تزال عند 25% فقط، كما أن الصين يمكنها أن تحدث تحولا عند الحاجة. وفي حين أن البنوك المركزية قد تفتقر إلى الأدوات اللازمة لتجنب حدوث الأزمة بشكل كامل، فإن هناك سياسات مالية يجري تطبيقها، وتلك التغيرات في السياسات النقدية تحتاج وقتا كي تحدث الأثر المرجو.
توجه وزير الخارجية سامح شكري أمس إلى العاصمة النمساوية فيينا في مستهل جولة بشرق أوروبا تشمل كرواتيا وليتوانيا ولاتفيا، حيث سيبحث سبل تعزيز التعاون مع المزيد من الشركاء الدوليين، وفقا للبيان الصادر عن مجلس الوزراء.
وفيما يلي تذكير بأبرز الأحداث الاقتصادية المنتظرة هذا الشهر:
- تعقد النسخة الخامسة من مؤتمر "مصر تستطيع" الاقتصادي خلال الفترة 16-17 أكتوبر. ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر حضور 65 من كبار المستثمرين الأجانب في مصر، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات المالية العالمية ورجال الأعمال ومسؤولين بالحكومة.
- ينظم مؤتمر ومعرض المدن الذكيةفي فندق هيلتون هليوبوليس في يومي 23 و24 أكتوبر.
- يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يومي 29 و30 أكتوبر لبحث أسعار الفائدة.
شركات الاستثمار المباشر العالمية تتجه إلى الصفقات الصغيرة: سجلت الصفقات التي أجرتها شركات الاستثمار المباشر العالمية بقيمة مليار دولار أو أقل هذا العام رقما قياسيا، بعد أن أدى فشل عدد من الصفقات الكبرى إلى لجوء شركات الاستثمار المباشر إلى الصفقات الأصغر حجما، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز.
الصفقات الصغيرة استفادت هي الأخرى من تزايد أعداد المقرضين المباشرين، إذ تزايدت عمليات الاستحواذ والاستثمارات من جانب شركات الاستثمار المباشر والتي تقل قيمتها عن 500 مليون دولار لمستويات قياسية، كما تمثل الآن أكثر من 30% من الصفقات في المجال من حيث القيمة – أي أعلى مستوى لها في عشر سنوات تقريبا. وقال ديفيد كامو من بنك جولدمان ساكس، إن الزيادة في عدد المقرضين المباشرين و"الوفرة في صناديق الاستثمار المباشر" التي تتطلع إلى الاستحواذ على هذه الأصول من المتوقع أن تساعد في مواصلة هذا الاتجاه في المستقبل المنظور.
إخفاقات الطروحات الأولية تؤثر على بنوك الاستثمار: خفض بنكا الاستثمار الأمريكيين مورجان ستانلي وجولدمان ساكس توقعاتهما لأرباح الربع الثالث من العام الحالي عقب الإخفاقات في عدة طروحات أولية، فضلا عن تباطؤ نشاط الاستحواذات والاندماجات، وفقا لما جاء بصحيفة فايننشال تايمز. وخفض محللون تقديراتهم لأرباح جولدمان ساكس بنسبة 15% خلال الشهر الماضي، في حين تراجعت التوقعات الخاصة بأرباح جولدمان ساكس بنسبة 10%.
مجموعة سوفت بنك اليابانية تعتزم الاستحواذ على شركة WeWork المتخصصة في مساحات العمل المشتركة، إذ أعدت حزمة تمويلية ستمكنها من السيطرة عليها مقابل تلك السيولة التي تحتاجها الشركة بشدة، وفقا لما قالته مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال. وتمتلك المجموعة اليابانية بالفعل ثلث رأسمال WeWork وتدرس ضح بضعة مليارات أخرى من الدولارات على هيئة امتلاك أسهم جديدة وعلى شكل ديون. وستقتنص بذلك الشركة اليابانية السيطرة على شركة WeWork من آدم نيومان الشريك المؤسس والذي شغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة إلى أن دفعه المستثمرون بالشركة مؤخرا إلى الاستقالة. من ناحية أخرى، قالت مصادر إن بنك جي بي مورجان ومستثمرين آخرين يبحثون إتاحة حزمة قروض بمليارات الدولارات للشركة.
الاتفاقية المؤقتة التي جرى التوصل إليها بين الولايات المتحدة والصين "إيجابية" لاقتصاد كلا البلدين، ولكن لا بنبغي الإفراط في تقدير تأثيرات تلك الهدنة في الحرب التجارية الدائرة بينهما، وفقا لتقرير مصور نشرته صحيفة وول ستريت جورنال (شاهد 1:31 دقيقة). وقالت الصحيفة إن حالة عدم اليقين التي تحيط بسياسة التجارة المستقبلية – وهو ما يمكن أن يوصف بأنه التأثير الأكبر للحرب التجارية على الولايات المتحدة – لم تتلاشى بعد، إذ تتواصل أكثر القضايا الشائكة بين البلدين في حين لم يتم التفاوض بشأن آليات التنفيذ. وأشارت إلى تراجع معدلات الاستثمار والتوظيف، لاسيما في مجالات التصنيع. وفي غضون ذلك، فإن الصين لديها مشاكلها المحلية والتي يمكن أن تكون قد تفاقمت جراء تراجع الصادرات والذي من المتوقع أن تتزايد وتيرته في سبتمبر، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز.
روسيا تسعى لبيع صادراتها الضخمة من النفط والغاز بالروبل أو باليورو، وذلك في محاولة لتقليل تعرضها للدولار الأمريكي. وقال وزير الطاقة مكسيم أوريشكين لصحيفة فايننشال تايمز "نريد أن تكون مبيعاتنا [من النفط والغاز] بالروبل في مرحلة ما". وفي محاولة منها للتقليل من أثر الدولار الأمريكي على اقتصادها، لا سيما في ضوء العقوبات الاقتصادية الأمريكية، وضعت روسيا "خطة للحد من الدولرة" والتي تضمنت قيام البنك المركزي الروسي بخفض استثماراته في الديون السيادية الأمريكية بمقدار 12 مرة خلال 18 شهرا فقط.
القوات الكردية تتحالف مع الجيش السوري في محاولة لوقف الهجوم التركي على شمال سوريا، وفقا لوكالة أسوشيتد برس. من ناحية أخرى، أشارت الوكالة في تقرير لها إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر أوامره للقوات الأمريكية بالبدء في الانسحاب من شمال البلاد، مما يزيد التوقعات بانسحاب كامل للقوات الأمريكية.
احتفل أصدقاؤنا بمكتب ذو الفقار وشركاها للاستشارات القانونية والمحاماة مؤخرا بمرور 10 سنوات على تأسيس مكتبهم، في حفل أقيم مؤخرا بالقرب من الأهرامات بحضور الأصدقاء والزملاء وعملاء المكتب.