مفاوضات سد النهضة تصل إلى طريق مسدود
مفاوضات سد النهضة تتعثر مجددا: أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري أن المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي وصلت مرة أخرى إلى طريق مسدود، في ضوء تشدد الجانب الإثيوبي واستمرار موقفه الرافض للمقترح المصري حول قواعد ملء وتشغيل السد خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات التي أجراها وزراء المياه بالبلدان الثلاثة يومي الجمعة والسبت الماضيين في العاصمة السودانية الخرطوم، وفق بيان صادر عن مجلس الوزراء. وأضاف المتحدث أن "الجانب الإثيوبي قدم خلال المفاوضات مقترحا جديدا يعد بمثابة ردة عن كل ما سبق الاتفاق عليه من مبادئ حاكمة لعملية الملء والتشغيل، إذ خلا من ضمان وجود حد أدنى من التصريف السنوي من سد النهضة، والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد التي قد تقع في المستقبل". وفي تعليقه على هذه التطورات، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن "الدولة المصرية بكل مؤسساتها ملتزمة بحماية الحقوق المائية المصرية في مياه النيل"، وفق بيان رئاسة الجمهورية. وقال وزير الموارد المائية السوداني ياسر عباس إن الأطراف الثلاثة اتفقت على مواصلة التشاور لحل النقاط الخلافية، وتحديد موعد الجولة المقبلة من المفاوضات.
هل تدخل الولايات المتحدة طرفا في المفاوضات؟ طالبت مصر بمشاركة طرف دولي في المفاوضات للتوسط بين الدول الثلاث والمساعدة على التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحفظ حقوق كل منها، وفق ما ذكره المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بسام راضي إن "مصر تتطلع لقيام الولايات المتحدة الأمريكية بدور فعال في هذا الصدد". وفي المقابل، رفض الجانب الإثيوبي الطلب المصري، قائلا إن من شأن ذلك أن يمدد المفاوضات إلى أجل غير مسمى. وأعرب وزير الموارد المائية السوداني أيضا عن رفضه لمقترح دخول طرف دولي في المفاوضات، قائلا "إن الخبراء والباحثين من اللجنة البحثية في الدول الثلاث قادرون على إكمال مهمتهم بنجاح ولا حاجة إلى وساطة في هذا الأمر"، وفق ما ذكره موقع آر تي. وأكدت الولايات المتحدة مجددا في وقت سابق هذا الشهر أنها "تدعم… المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق تعاوني مستدام يضمن منفعة متبادلة بشأن ملء وتشغيل" السد، وفقا لفرانس برس.
وحظى الخبر باهتمام واسع من قبل الصحف الأجنبية، بما في ذلك وكالتي أسوشيتد برس ورويترز.