لا زالت الصحف الأجنبية تواصل تسليط الضوء على الأسباب التي أدت إلى الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مصر. وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن جماعة الإخوان أصبحت أضعف وأكثر تفككا من أن تستطيع التحريض على تلك الاحتجاجات، وأضافت أن الجماعة يتم استخدامها من الأنظمة الحاكمة في المنطقة كـ "فزاعة". وأشار موقع "تي آر تي وورلد" التركي إلى أن تلك الاحتجاجات تلتها تعهدات من الحكومة بمزيد من الإصلاح السياسي، إلى جانب إعادة مواطنين إلى منظومة البطاقات التموينية بعد أن جرى حذفهم في السابق. إلا أن شبكة بلومبرج ترى أن محاولة الحكومة استرضاء المواطنين المستائين من خلال تقديم المزيد من المعونات من شأنه أن يقوض التقدم الذي أحرزته البلاد في برنامج الإصلاح الاقتصادي. ومن جانبها، قالت مجلة ذا تايمز إن ما تم الإعلان عنه من جانب الحكومة عقب التظاهرات يشير إلى أن الرئيس السيسي "يخفف من قبضته" على مصر. وقالت مجلة فورين بوليسي إن ما يحدث في مصر يأتي في سياق إقليمي أكبر وأكثر تعقيدا، وأشارت إلى أن المنطقة والتي تعد الأكثر استقطابا وفي نفس الوقت الأكثر توحدا حول العالم. وقالت أيضا إن الانقسام بين الدول التي تدعم الإسلام السياسي والدول الأخرى المعارضة له يعد بمثابة الصراع الذي سيحدد مصير المنطقة.