البورصة تعزز مكاسبها بعد خفض الفائدة

البورصة تواصل الصعود بعد خفض الفائدة.. والمؤشر الرئيسي يقفز 3.3%: حافظت البورصة المصرية على أدائها الإيجابي للجلسة الثالثة على التوالي، ليغلق مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 أمس الأحد على ارتفاع قدره 3.31%، مدفوعا بقرار البنك المركزي الخميس الماضي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، وعدم تصاعد الاحتجاجات بعطلة نهاية الأسبوع.
وقفزت أمس جميع الأسهم المكونة للمؤشر الثلاثيني، بقيادة سهم القلعة والذي صعد 13.7%، كما ارتفع سهم البنك التجاري الدولي صاحب الوزن النسبي الأكبر على المؤشر الثلاثيني وأكبر بنك مدرج في البورصة المصرية، بنسبة 2.5%. واستمر ارتفاع مؤشر البورصة خلال ثلاث جلسات متتالية بعد الأداء السيء للأسبوع الماضي إذ شهدت الثلاث جلسات الأولى من الأسبوع هبوط المؤشر الرئيسي بنسبة 11% على خلفية قلق المستثمرين بشأن الاحتجاجات الأخيرة، ليبدد جميع المكاسب التي تحققت على مدار العام تقريبا. وساعد الانتعاش الذي شهدته البورصة خلال جلستي الأربعاء والخميس المؤشر على تقليص خسائره الأسبوعية إلى 6%.
افتقار الاحتجاجات إلى الزخم وخفض أسعار الفائدة وراء ارتداد السوق، حسبما صرح مدير الأبحاث في نعيم للوساطة المالية ألان سانديب، لوكالة بلومبرج، مضيفا أن المستثمرين أساؤوا تقدير مخاطر عدم الاستقرار السياسي وهو ما دفعهم إلى التخلص من الأسهم التي بحوزتهم. ونقلت بلومبرج عن رفائيل بيرتوني من جلف إنفستمنت كوربوريشن، قوله إن المستثمرين قاموا بالفعل بإعادة تسعير المخاطر السياسية على المدى القريب في مصر، وذلك من خلال عمليات بيع الأصول المصرية، مضيفا أنه يتعين على المستثمرين مواصلة البحث عن تطمينات حول قصة إصلاح الاقتصاد الكلي قبل اتخاذ أية قرارات استثمارية أكثر عنفا. وتناولت رويترز أيضا في تقرير لها الارتداد القوي للبورصة المصرية، وقالت إن الاحتجاجات بدت أقل خطورة مما توقع المستثمرون وهو ما ساعد على ارتداد المؤشر مرة أخرى.
والجنيه يرتفع أمام الدولار بعد خفض الفائدة: ارتفع الجنيه مقابل الدولار أمس الأحد، ليصل سعر الصرف الدولار إلى 16.31 جنيها للبيع مقارنة بـ 16.38 الخميس الماضي، وفق بيانات البنك المركزي. وعزت مصادر تحدثت إلى رويترز هذا الارتفاع في قيمة الجنيه إلى تدفقات عقب قرار المركزي الخميس الماضي بخفض أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 100. ونقلت الوكالة عن مصدر مصرفي لم يذكر اسمه قوله: "نشهد تدفق أموال ساخنة قبل أن تشهد العائدات مزيدا من الهبوط. لا تزال عائدات أذون الخزانة بالجنيه المصري الأكثر جاذبية على مستوى العالم".