البورصة تعزز مكاسبها والمؤشر الرئيسي يصعد 1.9%
البورصة تعزز مكاسبها والمؤشر الرئيسي يصعد 1.9%: أغلقت مؤشرات البورصة المصرية الخميس الماضي على ارتفاع جماعي وذلك للجلسة الثانية على التوالي، لتعوض جزءا من الخسائر الفادحة التي تكبدتها في أول ثلاث جلسات من الأسبوع. وقالت صحيفة فايننشال تايمز إنه على الرغم من أنه مؤشر البورصة الرئيسي كان صاحب ثاني أسوأ أداء خلال الأسبوع الماضي، إلا أن ارتداد السوق في آخر جلستين من الأسبوع قد ساعد المؤشر الرئيسي في تقليص خسائره الأسبوعية إلى 6% بعد هبوط بنسبة 11%، في أول ثلاث جلسات وسط تنامي مخاوف المستثمرين من الاحتجاجات التي شهدتها القاهرة وعدد من المدن يوم الجمعة قبل الماضي، ما كان سببا في أن يبدد المؤشر تقريبا جميع مكاسبه منذ بداية العام. وامتدت الخسائر أيضا إلى سوق السندات المصرية الصادرة عن الحكومة، إذ قدر سيتي بنك حجم التدفقات الاستثمارات التي خرجت منذ اندلاع الاحتجاجات بنحو 800 مليون دولار. وقال مدير التداول في شعاع للأوراق المالية عبد ربه عبد المجيد، إن الهبوط كان عشوائيا وكان مدفوعا بأسباب سياسية جراء الاحتجاجات.
ربما يعني ارتداد السوق انحسار مخاوف المستثمرين: كان ارتفاع المؤشر الرئيسي في جلستين على التوالي مدفوعا بصعود غالبية الأسهم تقريبا إذ قفز 29 سهما في جلسة الأربعاء و27 سهما في جلسة الخميس. وقبيل الاحتجاجات، كان سهم البنك التجاري الدولي صاحب الوزن النسبي الأعلى على المؤشر الثلاثيني وأكبر بنك مدرج في البورصة المصرية، يتداول فوق مستوى 80 جنيها للسهم، لكنه هبط إلى 70.5 جنيه للسهم بختام تعاملات الثلاثاء، قبل أن يرتد ثانية إلى ما يقرب من 77 جنيها، في إشارة واضحة إلى أن حالة التوتر التي هيمنت على المستثمرين الأسبوع الماضي كانت قصيرة الأجل. وقفز سهم القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية أيضا في جلسة الخميس بنحو 10% ليسجل أعلى مستوى له منذ أبريل 2011، وفقا لرويترز. وقاد المستثمرون الأجانب علميات الشراء في جلسة الخميس، كما قادوا الموجة البيعية.
ربما يشعل التضخم والإجراءات التقشفية الاحتجاجات لكن الاقتصاد ما زال قويا: رغم تفشي التكهنات بشأن الاحتجاجات ومدى تأثيرها، إلا أن المحللين الاقتصاديين يرون أن الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح ومن المرجح أن يحافظ على الاستقرار. من جانبه، استبعد رئيس قطاع الأسواق الناشئة في المجموعة المالية هيرميس جاري جرينبرج، أن تتحول الاحتجاجات إلى ثورة في هذه المرحلة. كما يعتبر العديد من الاقتصاديين أن قرار المركزي بخفض الفائدة يوم الخميس الماضي بمقدار 100 نقطة أساس، دليلا على أن كل الاقتصاد لا يزال على الطريق الصحيح.
البورصة مرشحة لمواصلة الأداء الإيجابي: وصف رئيس البورصة محمد فريد الموجة البيعية التي عصفت بالسوق الأسبوع الماضي بأنها "رد فعل غير مبرر وليس له معنى على مستوى أسواق المال"، وفق ما نقلته رويترز. وقال مدير المحافظ في المال كابيتال فراجيش بهانداري، إن المستثمرين الأفراد "العالقة في أذهانهم ذكريات أحداث 2011" قد شعروا بالقلق إزاء احتجاجات يوم الجمعة. وتابع: "قنواتنا تنبئنا بأن طلبات التغطية على المستثمرين الأفراد قد انقضت في معظمهما ونتوقع للسوق أن تتعافى الأسبوع المقبل مدعومة بالأسهم الكبيرة".