شبح حدوث ركود عالمي يدفع الأثرياء إلى تجنب المخاطرة

شبح حدوث ركود عالمي يدفع الأثرياء إلى تجنب المخاطرة: في ضوء المسح الذي أجراه بنك أوف أمريكا لعدد من مديري الصناديق العالمية والذي أظهر أن مخاطر حدوث ركود في أعلى مستوياتها منذ عام 2009، أقدم المستثمرون ذوي الثروات الضخمة على اتباع نهج أكثر دفاعية في محاولة لحماية أصولهم، وفقا لموقع بيزنس إنسايدر. وبعد أن تفوقت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل على السندات طويلة الأجل خلال شهر أغسطس وذلك للمرة الأولى منذ عام 2007، يرى أصحاب الثروات أن هناك تراجعا في قيمة سوق السندات، ولذلك فهم يسعون لتقليل تعرضهم للمخاطر المرتبطة بأسعار الفائدة وتقلبات السوق. وبدلا من ذلك، يواصل هؤلاء المستثمرين وعلى نحو متزايد الاحتفاظ بالسيولة النقدية التي لديهم. أما بالنسبة للمستثمرين الذين لا يرغبون في ترك سوق الأسهم بالكلية فهم يتجهون إلى صناديق المؤشرات والصناديق منخفضة التذبذبات، وكذلك الأسهم التي تحقق توزيعات وذات ميزانيات عمومية قوية. كما أن الذهب يتفوق في الوقت الحالي على كل من الأسهم والسندات، إذ ارتفعت قيمة الذهب من 1.2 ألف دولار إلى ما يزيد عن 1.5 ألف دولار للأوقية خلال عام واحد.
فما هي النصيحة الاستثمارية الأكثر مناسبة؟ ألا تتأثر بالعواطف، إذ تؤكد الحكمة التقليدية الخاصة بحماية الأصول على أهمية تنويع المحفظة الاستثمارية من خلال احتوائها على مزيج من الأسهم والسندات، مما يوفر حالة من الاستقرار النفسي حتى في أوقات اضطراب الأسواق. كما أن مديري الثروات يدعون عملائهم إلى عدم الاستهانة بقيمة الوقت، فالأسواق متقلبة في الوقت الحالي، ولكن التقلبات قصيرة الأجل تبدو مختلفة تماما من المنظور طويل الأجل. كما أنه وفي بعض الأوقات يكون من الأفضل للمستثمر أن يواصل المسار الذي يتبعه وأن يتمسك بخطة الاستثمار طويلة الأجل، بدلا من الترقب لأي تطور بالأسواق، وهو النهج الاستثماري الذي يعكس فلسفة عبر عنها رئيس البورصة المصرية محمد فريد في مقابلة مع إنتربرايز خلال فبراير الماضي.